"الإخوان"وتحالفها يؤجلان النظر فى مبادرات الصلح .. الجماعة تأمل فى تحسين شروط التفاوض.. بشر:لا وجود الآن لمفاوضات مع الحكومة..وخبير إسلامى: كل ما يهمهم الإفراج عن القيادات

كشفت مصادر داخل تحالف دعم الإخوان، أن التحالف أتخذ قرارات بتأجيل نظر دراسة أية مبادرات حتى انتهاء الفعاليات التى دعا لها بمناسبة ذكرى التعديلات الدستورية فى 19 مارس.

وأوضحت المصادر فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أنه من المقرر أن تستمر الفعاليات حتى الأول من شهر أبريل المقبل، مشيرة إلى أن النظر فى المبادرات المطروحة سيكون بحسب النتائج التى ستتحقق عقب انتهاء الفعاليات ومدى نجاحها.

وأضافت المصادر، أن التحالف بحث كثيراً المبادرات التى عُرِضَت عليه من عدة أطراف وشخصيات سياسية قبل أسابيع قليلة من الدعوة لفعاليات 19 مارس، وكان من بينها مبادرة حسن نافعة وطارق الملط والبديل الحضارى، إلا أنها وجدت أن فعاليات 19 مارس قد تُحسن شروط التفاوض إذا حققت الجماعة نتائج منها.

وكان الدكتور محمد على بشر، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، ووزير التنمية المحلية السابق، نفى وجود أية مفاوضات بين الجماعة وتحالفها وبين السلطة والحكومة فى الوقت الحالى، وقال بشر فى تصريحاتٍ صحفية إنه لا يوجد مفاوضات الآن بين التحالف والحكومة من أجل حل الأزمة.

من جانبه قال سامح عيد القيادى الإخوانى المنشق، إن جماعة الإخوان هى من تبحث عن تفاوض الآن مع السلطة، من أجل إنقاذ مستقبل التنظيم حتى وإن اعتزلت العمل السياسى لعدد من السنوات.

وأضاف عيد، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة ترى أن التصعيد المستمر لن يحقق أهدافها التى تسعى لها، ولكنها تحاول تحسين شروط التفاوض، حتى لا تخرج خالية الوفاض، مع القيام ببعض أعمال العنف كى تستجيب السلطة لبعض مطالبها.

وأشار القيادى الإخوانى المنشق، إلى أن الجماعة تعول كثيراً على نتائج فعاليات 19 مارس وما ستحققه من نتائج من أجل تحسين شروط التفاوض مع السلطة، لافتًا إلى أن عدم الحشد وفشل المظاهرات التى تدعو لها يغيب أمالها فى تحسين هذه الشروط.

وقال أحمد ربيع الغزالى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان أصبحت عاجزة سواء عن تحقيق أهدافها أو التفاوض، وكل ما يهمها الآن هو الإفراج عن قيادات الجماعة فى السجون، وعلى رأسهم محمد مرسى ومحمد بديع وخيرت الشاطر.

وأضاف الغزالى، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن المفاوضات التى تريد جماعة الإخوان الدخول فيها مع الدولة تتمثل فى الإفراج عن القيادات البارزة فى الجماعة، لأنها هى من ستحافظ على التنظيم، مشيراً إلى أن تأجيل الجماعة النظر فى المبادرات هو محاولة لتحسين شروط التفاوض.