الإخوان تتراجع: مستعدون للتنازل عن السلطة كما فعل الغنوشى فى تونس.. وقيادى بـ "التحالف": نجرى اتصالات مع الثوار ونطالب "الجماعة" بمراجعات.. وباحث إسلامى: الثوار لن يشربوا من الكأس مرتين

السبت، 22 مارس 2014 02:44 م
الإخوان تتراجع: مستعدون للتنازل عن السلطة كما فعل الغنوشى فى تونس.. وقيادى بـ "التحالف": نجرى اتصالات مع الثوار ونطالب "الجماعة" بمراجعات.. وباحث إسلامى: الثوار لن يشربوا من الكأس مرتين جمال حشمت
كتب محمد إسماعيل ومحمد حجاج وأحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جدد الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان "الإرهابية"، تصريحاته المثيرة للجدل، بشأن التنازلات التى ستقدمها جماعة الإخوان، واستشهد بالنموذج الذى اتبعه راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية-التابعة لجماعة الإخوان، عندما تنازل عن السلطة بهدف إحداث توافق سياسى، وأشار إلى أن الجماعة وذراعها السياسية حزب "الحرية والعدالة" لديهما استعداد للتراجع خطوة أو خطوتين للوراء.

وأعلن "حشمت"، فى تصريحات صحفية، أن الجماعة تستعد لإعلان حدث سياسى مهم فى شهر إبريل المقبل، لكنه لم يكشف عن تفاصيله، وأضاف: "سنضع أيدينا مع كل منحاز للديمقراطية والحريات"، مشيرًا إلى أن الجماعة لديها نية للتنازل لتجميع المصريين، واسترجاع الديمقراطية والحريات، على حد قوله.

وتابع عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: "إذا كان ثمن تجمع المصريين المؤيدين لنا رجوع الإخوان وحزب الحرية والعدالة خطوة أو خطوتين للوراء، والتراجع عن صدارة المشهد الذى حازه فى إطار ديمقراطية تشاركية، أمر مقبول يمكن بدء الحوار عليه".

وأوضح أن الحوار حول الديمقراطية التشاركية سيكون على ما هو آت، فيما يتعلق بأى انتخابات قادمة، وليس المجالس البرلمانية السابقة التى تم حلهما.

تجدر الإشارة إلى أن "الغنوشى" كان قد أجرى زيارةإالى العاصمة القطرية الدوحة، خلال الشهر الماضى، وتسربت أنباء حول لقائه قيادات من جماعة الإخوان المقيمين هناك لإقناعهم بتقديم تنازلات على غرار ما فعلت حركة النهضة فى تونس.

فى المقابل نفت قيادات داخل ما يسمى بـ"التحالف الوطنى لدعم الشرعية" الذى تتزعمه جماعة الإخوان علمها بأى خطوات سيتم اتخاذها خلال الشهر المقبل فى سبيل إحداث توافق سياسى، وأكد مجدى قرقر الأمين العام لحزب الاستقلال –العمل سابقا- أن أى خطوة سيتم اتخاذها ستكون فى إطار الرؤية الاستراتيجية التى أعلن عنها التحالف، لكنه نفى علمه بأى ترتيبات سيتم الإعلان عنها خلال الأيام القادمة.

من جانبه قال المهندس عمرو فاروق، القيادى بحزب الوسط، إنه يجب على الجميع الاعتذار عن أى أخطاء وقعت منهم خلال الفترة الماضية، والعودة إلى التوحد من جديد، حتى يتم إعادة شمل القوى الثورية مرة أخرى، مشيرا إلى أنهم بدأوا منذ فترة الاتصال مع القوى الثورية.

وأكد القيادى بالحزب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه يؤيد طرح جمال حشمت القيادى الإخوانى، باستعداد الإخوان للرجوع خطوات للوراء، لإعادة التوحد مع القوى الثورية، مشيرا إلى أنه يجب على الجماعة إعادة تقييم نفسها، وتقديم مراجعات توضح فيها أفكارها خلال الفترة الماضية والمقبلة.

من جانبه قال محمد السيسى، القيادى بجماعة الإخوان، إن "حشمت" كان يعنى اتخاذ خطوات من أجل توحيد القوى الثورية، وإمكانية تقديم الجماعة تنازلا من أجل توحيد الصف، مضيفا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الجماعة تسعى إلى تكوين تحالف ضخم يضم الجميع من أجل عبور المرحلة الحالية.

من ناحيته أكد أحمد بان، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أن أزمة جماعة الإخوان هى ضعف الذاكرة، وعدم إدراك فروق التوقيت، وأنها تدرك حقائق الأمور متأخرا، وبالتالى فإن اعترافها يأتى متأخرا وغير فعال.

وأشار "بان"، فى الوقت ذاته، إلى أن دور جمال حشمت داخل جماعة الإخوان، لا يتجاوز نفس الدور الذى كان يلعبه عصام العريان، وهو إطلاق بالونات اختبار موجهة فى الأساس لجس نبض القواعد، وليس أى طرف آخر.

وأضاف: "قواعد الجماعة تم تعبئتها خلال الفترة الماضية، بما يتجاوز الواقع، وتم رفع طموحاتها إلى عنان السماء، والآن مطلوب تهيئة الصف لتنازلات تتجاوز فكرة عودة مرسى إلى السلطة، والحديث عن الشرعية، وكل المطالب التى تجافى الواقع".

وأكد الخبير الإسلامى أن كل المجموعات الثورية أدركت أن التعاون مع الإخوان غير مقبول، لأن الجماعة تتحدث كثيرا عن الشراكة، لكن فى واقع الأمر سلوكها هو المغالبة التى لا تعرف الرحمة، وأضاف: "ليس معقولا أن تشرب القوى الثورية من نفس الكأس مرتين، والدليل أن الجماعة حاولت فى 25 يناير الماضى، لكنها لم تفلح فى ذلك".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة