أمازيغ الجزائر تجبر مدير حملة بوتفليقة على الاعتذار عن إهانته لهم

السبت، 22 مارس 2014 02:36 م
أمازيغ الجزائر تجبر مدير حملة بوتفليقة على الاعتذار عن إهانته لهم عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الجزائرى
كتبت أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهت أزمة أمازيغ الجزائر باعتذار يليق بحجم الإهانة أو "المزحة" التى أطلقها الوزير الأول السابق عبد الملك سلال ومدير حملة عبد العزيز بوتفليقة، والتى اعتبرها أمازيغ الجزائر بأنها مزحة أقرب إلى الشتيمة، وجهها السلال لأحد العاملين فى مديرية حملة بوتفليقة دون أن يعلم أنها تنقل على الهواء مباشرة، وبحسب كثيرين فقد قلل فيها من احترام أمازيغ الشاوية، ليعتذر السلال للعامل.

وقدم رئيس الوزراء الجزائرى السابق، عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، اعتذاراً رسمياً عن مزحة أثارت غضب السكان الأمازيغ فى ولايات شرق الجزائر، واعتبروها عنصرية ومهينة لهم.

وقال سلال فى برنامج تلفزيونى بثته قناة "الشروق نيوز" المحلية، إنه يعتذر لكل السكان الأمازيغ، ولكل طرف شعر أنه مس فى كرامته، بسبب المزحة المثيرة، وأضاف "أنا أكن كل الاحترام للسكان الأمازيغ كنت بصدد ممازحة صديق، ولم أكن مطلقا أقصد إهانة أى شخص أو منطقة، أنا أمازيغى، وأتحدث اللغة الأمازيغية، ولا يمكننى أن أهين أصلى".

كانت مسيرة ضخمة تضم المئات من أمازيغ الشاوية قد انطلقت الخميس الماضى فى مدينة باتنة شرق الجزائر العاصمة احتجاجاً على مزحة لمدير حملة عبد العزيز بوتفليقة الوزير الأول السابق عبد الملك سلال، واعتبر البعض أن تصريحات سلال لم تكن مزحة ثقيلة فقط بل إنها تعبر عن موقف النظام من قطاع من الشعب، وهو ما دعاه للخروج إلى الشارع لقول كلمتهم.

وتحولت الشعارات إلى رفض ترشح الرئيس بوتفليقة لولايةٍ رابعة، وانعكست إلى مسيرة فى شوارع ولاية باتنة، وفى هذا الجو المشحون، كان منزل الرئيس السابق اليمين زروال بحيى بوزوران بوسط مدينة باتنة، هو آخر محطة للمسيرة الاحتجاجية، وجاءت المسيرة لتؤكد وتساند ما ورد فى بيان الرئيس زروال، مساء الأربعاء، حيث دعا فيه إلى أن تكون انتخابات الرئاسة المقبلة محطة انتقالية لوضع مستقر فى الجزائر.

وقد خرج الرئيس السابق عن صمته منتقداً نظام بوتفليقة ورافضاً ولايته الرابعة، ويقول مراقبون إنه أعطى لهذه الحركة الاحتجاجية دفعاً قوياً وانتهت المسيرة عند منزل الرئيس الجزائرى السابق، ليامين زروال وسط مدينة باتنة وتزامنت مع رسالة وجهها الرئيس زروال إلى الجزائريين، شكك فيها فى استيفاء الرئيس بوتفليقة الشروط الدستورية المتصلة بالقيام بمهام وصلاحيات رئيس الجمهورية.

وقال زروال إن "الترشح لانتخابات الرئاسة يعد مهمة ثقيلة ودقيقة، سواء من الناحية المعنوية أم البدنية"، وأضاف "بصفتى رئيسا سابقا للجمهورية، فقد امتنعت إلى حد الآن عن الخوض فى الحقل السياسى، انطلاقا من واجب التحفّظ، وامتنعت عن التدخل فى الفضاء المؤسساتى بحكم أدبيات الجمهورية، ومع ذلك، فإن هذا الموقف التحفظى لم يمنعنى أبداً من أن أتحسس نبضات المجتمع الجزائرى".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة