وزير الرى: لن يتم زيادة المنصرف خلف السد العالى لمواجهة العكارة

الجمعة، 21 مارس 2014 03:57 م
وزير الرى: لن يتم زيادة المنصرف خلف السد العالى لمواجهة العكارة الدكتور محمد عبد المطلب وزير الرى
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الرى، أنه لن يتم زيادة المنصرف من مياه النيل خلف السد العالى، لمواجهة العكارة التى شهدها السكان اليوم الجمعة، والتى من المتوقع أن تنتهى غدًا السبت، على الأكثر، حرصًا منه على الاستفادة من كل قطرة مياه، لافتا إلى أن الوزارة تتعامل مع العكارة الناتجة عن مياه السيول بمحافظات الصعيد التى تعرضت لها البلاد الأسبوع الماضى، باستخدام معدات التطهير للمجارى المائية الرئيسية، والتى تنقل المياه إلى القناطر الخيرية، ومنها إلى فرعى رشيد ودمياط.

وأضاف "عبد المطلب" لـ"اليوم السابع" أن تحول المياه من اللون الأزرق إلى اللون الأصفر ليس له تأثير على جودة المياه، وعلى الأراضى الزراعية، مشيرًا إلى أن هذه المياه "جيدة" للتربة الزراعية، خاصة فى الأراضى "الطينية"، حيث تساهم فى تفكك جزيئاتها، مشيرًا إلى أن هذا الطمى هو الذى ساهم فى بناء دلتا النيل على مدار التاريخ .

وأوضح أن هناك متابعة يومية لمناسيب المياه، وتصرفاتها على مدار الـ 24 ساعة من خلال غرفة عمليات مركزية مرتبطة بغرف فرعية بالمحافظات، لمواجهة أية طوارئ فى نقص المياه لكافة أغراض التنمية للصناعة والزراعة والشرب، مشيرا إلى أن المتابعة على مدار الـ 24 ساعة تساعد فى سرعة توجيهه، وتحريك معدات الطوارئ التابعة للوزارة، وقامت بشفط مياه السيول، وتوجيهها نحو شبكة المجارى المائية الرئيسية، خاصة البعيدة، فى إشارة منه للتنسيق مع وزارة الإسكان المسئولة عن محطات مياه الشرب.

وقال الوزير إن الوزارة مستمرة فى توفير الاحتياجات المائية للبلاد، رغم مياه السيول التى تم صرفها من المخرات إلى مجرى النيل الرئيسى بمحافظات الصعيد، والتى تسببت فى تغيير لون المياه ببعض المناطق، ولاحظها المزارعون، حيث ساهمت فى توفير رى عام لأراضى الصعيد القريبة من مياه السيول، مؤكدا أن شبكة المجارى المائية من ترع ومصارف رئيسية بمحافظات الصعيد استطاعت استيعاب مياه السيول.

من جانبه أكد المهندس محمد بلتاجى، رئيس مصلحة الرى، أن تغير لون مياه النيل إلى الأصفر، نتيجة وصول مياه السيول القادمة من محافظات الصعيد إلى القاهرة، حيث بلغت نسبة العكارة فى المياه 250% بسبب مياه السيول التى سقطت بنحو 60 مليون متر مكعب، موضحا أن هذه المياه ستؤدى إلى زيادة خصوبة الأراضى الزراعية التى تروى بمياه النيل، لأنها تجدد التربة كما كان يحدث أثناء فيضانات النيل قبل بناء السد العالى.

كانت محافظات الصعيد قد تعرضت لموجة من الأمطار والسيول، بلغت ما يقرب من 60 مليون متر مكعب من المياه التى تسربت إلى النيل، حاملة معها رمالا وأتربة من أعلى قمم الجبال، مما تسبب فى عكارة النيل، وتغيير لون المياه إلى الأصفر، فى محافظات الصعيد، حيث استغرقت ما يقرب من 10 أيام، لتصل إلى القاهرة، والتى تم صرفها عن طريق المخرات فى الترع والمصارف المتفرعة من النيل قد حولته إلى اللون الأصفر، نتيجة سقوطها من مناطق جبلية، وبالتحديد جبال البحر الأحمر، وحملت فى طياتها رمالا وطميا لونه أصفر، نتيجة قوة اندفاعها، ما أدى إلى اختلاطها بمياه النيل، وتحولها إلى اللون الأصفر.

كان سكان القاهرة الكبرى قد فوجئوا صباح اليوم الجمعة، بتغير مياه النيل إلى اللون الأصفر، مما أدى إلى إصابة المواطنين بالهلع، بسبب رؤيتهم لهذه العكارة، والتى يرجع السبب فيها إلى وصول "عكارة مياه السيول" المحملة بالرمال والأتربة التى تعرضت لها محافظات الصعيد منذ أيام إلى القاهرة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة