"منى عبدالرحيم" الأم المثالية ببورسعيد لـ"اليوم السابع": تحملت المسئولية بعد مصرع زوجى فى حادث أليم.. رفضت الزواج ووهبت حياتى لبناتى الثلاثة.. أكرمنى الله بالفوز بالجائزة من بين 7 سيدات

الجمعة، 21 مارس 2014 04:36 م
"منى عبدالرحيم" الأم المثالية ببورسعيد لـ"اليوم السابع": تحملت المسئولية بعد مصرع زوجى فى حادث أليم.. رفضت الزواج ووهبت حياتى لبناتى الثلاثة.. أكرمنى الله بالفوز بالجائزة من بين 7 سيدات الأم المثالية لمحافظة بورسعيد وأسرتها
بورسعيد - محمد فرج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختيارها من بين 7 سيدات كل منهن يحدوهن الأمل بأن تحظى باللقب.. ولكن "المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين" كما تقول منى إبراهيم عبدالرحيم التى تناهز الواحد والخمسين من عمرها حينما سمعت رنين هاتفها لتسمع صوت موظفة بمديرية التضامن الاجتماعى ببورسعيد تخبرها بأنها الأم المثالية لعام 2014.

قالت منى لم أصدق ما سمعته عبر الهاتف، واعتقدت أنه ربما يكون هاجسا أو حلما من أحلام اليقظة، ولكن فرحة بناتى الثلاثة الممزوجة بالبكاء أسعدتنى.

وأكدت أن ما تحملناه معا من مشوار كان محفوفا بالمخاطر والصعاب ما بين اختيارى بين متاع الدنيا وزخرفها الفانى فى الزواج بعد وفاة والدهن واختيارى لبناتى واحتضانى لهن، ومن ثم دعوت الله أن أهب حياتى بعد وفاة زوجى فى حادث أليم ثانى أيام شهر رمضان الكريم فى نوفمبر 2000.

وقالت إن رحلة حياتها بدأت بمعاش والدها الزهيد لتتحمل أعباء الحياة بكل مالها وما عليها، بدءا من مرحلة التعليم من الحضانة حتى الجامعة ورحلة صراع بين مرض ابنتى دينا التى استمرت 3 سنوات داخل مسشفى بولاق بالقاهرة وأطباؤها الذين تبرعوا بدمائهم من أجل إنقاذ حياتها من أنيميا البحر المتوسط وتكسير صفائح الدم حتى منَّ الله عليها بالشفاء.

وتستكمل منى حديثها عن رحلة كفاحها- ودموعها على وجنتيها – قائلة تذكرت أياما صعابا لن تذهب من ذاكرتى وهى وفاة زوجى الذى وهبته الوفاء والإخلاص حيا وميتا.

وتواصل منى حديثها مؤكدة أنها لن تنسى فضل الله عليها حينما زوجت "دنيا" بزوج صالح وطيب القلب، وحصلت على بكالوريوس خدمة اجتماعية بتقدير جيد، ثم تليها "بسمة" التى حصلت على نفس المؤهل وتتأهب للزفاف ولم يعد سوى نورهان طالبة الآداب بجامعة بورسعيد.

وقالت منى إنها لن تنسى مساندة شقيقها "محمد" ومؤزارته لها فى رحلة كفاحها فقد كان ومازال بمثابة الأب والأخ والصديق فى رحلة حياتى فجزاه الله عنى وعن بناتى خير الجزاء.

والحمد لله أن أكرمنى بأن أكون أما مثالية فى الدنيا وأدعوه أن يجمعنى بزوجى فى الجنة.




















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة