على خامنئى: تعزيز الاقتصاد الإيرانى أفضل سبل مواجهة العقوبات

قال المرشد الأعلى الإيرانى إن أفضل سبل مواجهة بلاده للعقوبات المفروضة من الغرب تتأتى بتعزيز اقتصادها، وحث الإيرانيين على بذل "جهود استثنائية" للمضى بالبلاد قدما.

جاءت تصريحات خامنئى خلال خطابه السنوى بمناسبة العام الفارسى الجديد، عيد النوروز، يوم الجمعة فى مدينة مشهد شمال شرق إيران.

وقال آية الله على خامنئى إن الإيرانيين يجب ألا ينتظروا رفع العقوبات، بل أن يعملوا على تعزيز اقتصادهم "لتخفيض هشاشته".

ووصف خامنئى- صاحب الكلمة الفصل فى كافة شئون إيران- العقوبات بأنها "حرب اقتصادية كاملة"، على بلاده، وأمر فى فبراير الحكومة بتبنى سياسات "اقتصاد مقاومة" لمواجهة العقوبات.

ويشمل ذلك تنويع الصادرات الإيرانية، وتقليص الاعتماد على بيع المواد الخام، والترويج لصناعات التقنية العالية القائمة على المعرفة.

وفى خطابه الذى بثه التلفزيون الرسمى على الهواء مباشرة، قال خامنئى "إذا لم تكن دولة قوية، فإنها ستتعرض للابتزاز والإهانة، وإذا تمكن المبتزون من ذلك، فسوف يدوسونها"، وأردف قائلا "إذا لم تصبح الدولة قوية، فسوف تخضع لترهيب الآخرين".

وفى السياق ذاته، قال خامنئ إن الأولوية بالنسبة للإيرانيين، هى تحصين الاقتصاد من الضغوط الخارجية.

وأضاف "هناك حاجة لجهود استثنائية من أجل الوصول باقتصاد البلاد إلى مثل هذه الحالة، التى لا تستطيع أن تؤثر فيها قرارات الآخرين.

وحث الإيرانيين على شراء المنتجات المحلية، قائلا "إذا كان لدينا إرادة صارمة، وتكاتفنا سويا، فإننا سنساعد فى ازدهار اقتصادنا".

انتظار "العدو" لرفع العقوبات، هو الطريق "إلى الجحيم"، حسبما قال خامنئى، مشيرا إلى أن الإيرانيين بحاجة إلى أن "ينظروا إلى ما يمكننا القيام به بأنفسنا".