تحدث الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى، أمس الخميس، لأول مرة منذ تركه السلطة فى مايو عام 2012، للرد على الاتهامات المتوالية الموجهة إليه.
وفى نص يحمل عنوان "ما أريد أنه أقوله للفرنسيين" اختص به صحيفة "لوفيجارو"، التى نشرت مقتطفات منه عبر موقعها الإلكترونى، قال ساركوزى إنه "تردد قبل أن يتحدث"، حيث إنه منذ ما يقرب من عامين قرر أن يلتزم الصمت والانسحاب كما أعلن بعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، ولكنه رأى أنه من واجبه كسر هذا الصمت، لا سيما وأن "المبادئ المقدسة لجمهوريتنا داستها الأقدام" مع عنف لم يسبق له مثيل وانعدام ضمير غير مسبوق.
وتابع، "هنا أنا أعلم من الصحافة أنه يتم التصنت على جميع هواتفى منذ ثمانية أشهر، وأن القضاة يستمعون محادثاتى مع السياسيين الفرنسيين والأجانب، بخلاف محادثاتى مع المحامى الخاص بى "دون أدنى حرج".
واستطرد قائلاً "يمكننا أن نضحك على ذلك إذا كانت لا توجد المبادئ الأساسية للجمهورية"، مضيفاً أنه "بالتأكيد، لقد تغيرت فرنسا حقوق الإنسان".
وأوضح الرئيس الفرنسى السابق، أن أى شخص يتصل بى الآن "عبر هاتفى" ينبغى أن يكون على علم أنه يتم التصنت عليه.. مشبهاً ما يحدث من عمليات تصنت على هاتفه بـ"الفيلم الرائع الذى يحمل اسم حياة الآخرين" حول ألمانيا الشرقية وأنشطة "ستاسى".
وانتقد ساركوزى أيضاً الأساليب التى ينتهجها القضاة بحقه.. مشدداً على أنه لا يريد أن تتسم الحياة السياسية الفرنسية بالحيل القذرة وطريقة التلاعب الجسيم".
وأوضح أنه على الرغم من هذا، فإنه لا يزال يثق فى "القضاء ونزاهة الغالبية العظمى من القضاة".. مضيفاً "لم أطلب يوماً أن أكون فوق القانون، ولكن أنا لا يمكن أن أقبل أن أكون تحت القانون".
ساركوزى يتحدث لأول مرة منذ تركه السلطة للرد على الاتهامات الموجهة له
الجمعة، 21 مارس 2014 01:45 ص
الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة