دراسة مفيد شهاب حول سد النهضة تفجر الآمال لحل الأزمة مثلما حدث بـ"طابا".. باحث إسلامى: لديه القدرة على إيجاد حل ولا مجال للمزايدات والتنافس السياسى..والجبهة الوسطية: يملك إمكانات قانونية لتخطى المشكلة

فجر إعلان الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للشئون القانونية الأسبق، عن إعداد دراسة متكاملة عن سد النهضة الآمال بحل الأزمة من جديد بعد تعثر الحلول على مدار السنوات الماضية، خصوصا وأن "شهاب" صاحب فضل كبير فى المعركة القانونية الدولية التى خاضتها مصر لاسترداد طابا.

ومن جانبه أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن مفيد شهاب شخصية أكاديمية ولديه خبرة فى القضايا والخلافات الدولية، ويمتلك القدرة على حل مشكلة سد النهضة، مضيفاً أن قضية سد النهضة تمثل أولوية بالنسبة لمصر اليوم، لما تمثله من وجود ومصير وتحتاج لجهود وخبرات جميع المتخصصين الحريصين على مستقبل مصر.

وأضاف الباحث الإسلامى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن قضية السد ليست فى حاجة لعنتريات ولا لمزايدات ولا لتنافس سياسى داخلى من قبل تيارات وأحزاب متصارعة على السلطة، فكل ذلك فضلاً عن الانقسام والاستقطاب الحاد والفوضى والمشاكل الداخلية هى التى عقدت المشكلة وشجعت إثيوبيا وأغرتها على المواصلة، ويكفى أن نعرف أن إثيوبيا شرعت فى بناء السد عام 2011، أى مع بداية تصاعد الأزمات الداخلية فى مصر.

وأشار "النجار"، إلى أن القضية لا تتعلق بإثيوبيا وحدها، ولكن بإسرائيل أيضاً، لافتا إلى أن جزءًا كبيرًا من حل الأزمة يتعلق بتفاهمات بين الأطراف الثلاثة مصر وإثيوبيا وإسرائيل، بالنظر إلى التاريخ الطويل فى الصراع على مياه النيل ورغبتها القديمة فى توصيلها للقدس عبر سيناء، والبند السرى فى اتفاقية السلام الذى ترجم إلى شق ترعة السلام وصولاً إلى توقف العمل بالمشروع وعدم إتمام مرحلته الثالثة عام 2010.

وتابع، "وبالنظر إلى ضلوع إسرائيل فى مشروع السد فنياً ومالياً ولوجستياً وكثير من المهندسين الإسرائيليين يعملون ويشرفون على السد وسيشرفون على تشغيله بعد إتمامه بما يتيح لهم التحكم فى النيل من منابعه وتركيع مصر ومن ثم إجبارها على تنفيذ إملاءات إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بملف المياه".

وفى السياق ذاته، رحب صبرة القاسمى، مؤسس الجبهة الوسطية، إعداد الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية الأسبق، دراسة متكاملة عن سد النهضة، مؤكداً أن شهاب له قدره العلمى ووزنه الثقافى، متمنياً أن يكون مشروعه على قدر وضعه العلمى وتاريخه، لأنه لم يعد هناك فرصة لدى الوطن لإضاعتها.

وقال مؤسس الجبهة الوسطية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، نرجو أن يكون مشروعا جادا يتوج مسيرة الدكتور مفيد شهاب، رجل العلم والقانون، وأن يساهم بشكل كبير فى حل مشكلة سد النهضة.

وعلى جانب آخر، أكد المهندس باسم كامل، القيادى بالحزب المصرى الديمقراطى، أن ملف المياه وقضية سد النهضة الأثيوبى، أمر يخص كل المصريين ومن لديه إسهامات عليه أن يقدمها، وإن كان عالما فى مجاله، مثل الدكتور مفيد شهاب.

وأضاف القيادى بالحزب المصرى الديمقراطى، فى تصريح لـ "اليوم السابع"، أن "مفيد شهاب"، عالم فى مجاله كرجل قانون، ولكن أعتقد أن حديثه عن وجود دراسة لحل أزمة سد النهضة، دون الإعلان عنها مسبقاً عندما كان فى السلطة نوع من الاستهلاك بمناسبة تكريمه على حل جهوده فى استعادة أرض طابا.

وتساءل "كامل"، لماذا لم يقدم "مفيد شهاب" تلك الإسهامات عندما كان فى السلطة فى عهد مبارك؟، مضيفاً "ومع ذلك نرحب بأى إسهامات من أى مصرى للمساهمة فى حل الأزمة".


موضوعات متعلقة..

مفيد شهاب: أعددت دراسة متكاملة عن سد النهضة وفى طريقها للرئاسة
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1568691#.UyucLqiSxUc