الصحف البريطانية: مصر تواجه صيفا حارا مع تفاقم أزمة الكهرباء والطاقة.. طوكيو تمول حفلات "توفيق" بين البابانيين للزواج وتعزيز المواليد.. على أوروبا أن تتخلص من تبعيتها للطاقة التى توفرها موسكو لها
الجمعة، 21 مارس 2014 02:17 م
إعداد ريم عبد الحميد
فاينانشيال تايمز:مصر تواجه صيفا طويلا وحارا مع تفاقم أزمة الكهرباء والطاقة
تحدثت الصحيفة عن أزمة انقطاع الكهرباء المتكررة فى مصر، وقالت إن المصريين اعتادوا على قطع الكهرباء بشكل متكرر فى الصيف عندما يطغى كثافة استخدام المكيفات الهوائية مع ارتفاع الحرارة نظام الكهرباء فى مصر.
لكن فى دلالة على أزمة الطاقة المتفاقمة فى البلاد، فإن الانقطاع أصبح شائعا خلال الأشهر الباردة، حيث لا تستطيع إمدادات الطاقة مواكبة الطلب المرتفع.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن نقص الطاقة شديدا للغاية الآن حتى أن مسئولى الحكومة والمستثمرين على حد السواء يعترفون بأنها عائق خطير أمام الصناعة.. فيقول برونو كاريه، الرئيس التنفيذى لشركة أسمنت السويس، أحد أكبر الشركات المنتجة فى مصر، إن تقلص إمدادات الطاقة للمصانع أدى إلى التراجع بنسبة 50% فى الكفاءة.
ويشير كاريه إلى أن الأساس أصبح تحويل الغاز إلى محطات الطاقة على حساب للمصانع المنتجة، وأشار إلى أنهم يخططون للاحتفاظ بمخزون قبل الصيف لكنهم لا يستطيعون حتى الإنتاج بالمعدل الطبيعى.
وللحفاظ على حصتها بالسوق، بدأت الشركة فى استيراد الأسمنت لبيعه فى مصر، كما يشير كاريه، مما يؤثر سلبا على احتياطى النقد الأجنبى المتضاءل فى البلاد.
وتوضح فاينانشيال تايمز أن مصر قبل عدة سنوات كان ينظر إليها كقوة بارزة فى تصدير الغاز الطبيعى المسال، إلا أن تنامى الاحتياجات الداخلية والتأخير فى تطوير مشاريع جديدة والمتأخرات لشركات النفط الأجنبية ساهمت فى الأزمة. فتوقفت الصادرات، وأدى زيادة الطلب إلى جعل الحكومة تحول مستويات كبيرة من الغاز الذى أنتجته الشركات الأجنبية مثل مجموعة بى جى للاستخدام المحلى.. وقد أعلنت شركة الغاز والنفط التى تحصل على ما يقرب من 18% من إنتاجها من مصر، عن عدم قدرتها على الوفاء بالتزامات التصدير.
وهناك متأخرت على الحكومة المصرية شركات الطاقة تقدر بحوالى 4.8 مليار دولار.
وتمضى الصحيفة قائلة إن حتى المساعدات الخليجية فشلت فى وقف تدهور أزمة الطاقة فى مصر.. ويقول المحللون والمسئولون إن النقص فى الطاقة تفاقم بسبب الدعم المكلف، والذى لا تجرؤ أى حكومة أخرى على تحمله.. فكل المصريون بغض النظر عن دخلهم، يستفيدون من الوقود المدعم والذى من المتوقع أن يكلف الدولة 20 مليار دولار خلال العام المالى الحالى، وفقا لوزير البترول شريف إسماعيل.
ويقول خبراء ومسئولون ومستثمرون إن خفض الدعم سيمكن الحكومة من الوفاء بالالتزامات للشركاء الأجانب، ويشجع شركات النفط والغاز الدولية على الاستثمار فى مشاريع مكلفة. وسيساعد التسعير الواقعى لمنتجات الطاقة على ترشيد الإسراف وتحفيز الاستثمار فى الطاقة التجددة.
ويقول محمد شعيب، رئيس شركة الطاقة الاستثمارية إن الدعم هو سبب كل ما نعانى منه الآن، فنحن فى حاجة إلى البدء فورا فى تحرير الأسعار بالتوازى مع توجيه الإعانات النقدية على أساس الاحتياجات للأسر.
التليجراف:طوكيو تمول حفلات "توفيق" بين البابانيين للزواج وتعزيز المواليد
ذكرت الصحيفة أن الحكومة اليابانية تمول مناسبات للتوفيق بين اليابانيين فى محاولة يائسة لتعزيز معدلات المواليد، والتى تقلصت للنصف على مدار العقود الستة الماضية.
وخصص رئيس الوزراء اليابانى شينكو أبى 3 مليارات ين يابانى، أى حوالى 17.7 مليون جنيه إسترلينى فى ميزانية العام المالى الحالى لبرامج تعزيز المواليد كجزء من إستراتيجية الحكومة للحفاظ على سكان البلاد الذين يتقلص عددهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن اليابان من أسرع البلدان شيخوخة فى العالم، حيث تقلص عدد سكانها حوالى ربع مليون نسمة فى عام 2013 وحده، وفقا للأرقام الحكومية.
ويعتبر دعم الزواج والتشجيع الفعال للشباب على الاستقرار إستراتيجية أساسية من جانب صناع القرار فى الحكومة اليابانية لتعزيز معدل المواليد فى البلاد.
ونتيجة لذلك، فإن السلطات المحلية قادرة الآن على التقدم بطلب للحكومة المركزية للحصول على منح بـ40 مليون ين لمشروعات تتعلق بتدعيم الزواج وتعزيز معدلات المواليد، حسبما ذكرت شبكة بلومبرج الأمريكية.
وأصبحت مناسبات التوفيق التى تنظمها السلطات المحلية، حيث يتم فيها تقديم الشباب العزاب لبعضم البعض فى جلسات رومانسية، أصبحت شائعة فى مناطق مثل كوشى، والتى تبعد 500 ميل غرب طوكيو.
وينظم المسئولون فى تلك المنطقة حفلات شاى فى مقاهى قروية، مع عرض أغانى رومانسية وعروض بيانو مباشرة، فى محاولة لإقناعم بالزواج والإنجاب.
ويقول حاكم كوشى إن هذه الفرصة الأخيرة للتصرف فى هذه المشكلة، مشيرا إلى قلقه العميق بشأن ما إذا كان العمال الشباب فى المستقبل سيكونون قادرين على تحمل مثل هذا العبء.
ومن المتوقع أن تخسر اليابان ثلث سكانها فى الخمسين عاما القادمة فى حال استمرار الاتجاهات الحالية، مع الارتفاع المتوقع فى تكاليف الضمان الاجتماعى إلى24.4% من الناتج المحلى بحلول مارس 2016.
تايمز:على أوروبا أن تتخلص من تبعيتها للطاقة التى توفرها موسكو لها
تناولت الصحيفة أزمة روسيا وأوكرانيا وتداعياتها على أوروبا، وقالت إن فرض عقوبات على روسيا بسبب ضمها شبه جزيرة القرم أمر ضرورى لكنه ليس كافيا، بل إن الأوروبيين مطالبون بمنع روسيا من الاستمرار فى إعادة رسم الحدود بلا عقاب.
وترى الصحيفة أن هذا لا يتم إلا إذا نزع الأوروبيون سلاح روسيا الأقوى، وهو تبعيتهم للطاقة التى توفرها موسكو لهم.
وتوضح الصحيفة، بحسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية، أن ثلث الغاز الذى يصل أوروبا يأتى من روسيا، ونصفه يمر عبر أوكرانيا، ولذلك تراخت الدول الأوروبية فى الرد على موسكو عندما قطعت الغاز عن أوكرانيا فى 2006 و2009.
وتشير الصحيفة إلى مخطط بريطانى يهدف إلى التخفيف من تبعية أوروبا لغاز روسيا فى الـ25 عاما المقبلة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فاينانشيال تايمز:مصر تواجه صيفا طويلا وحارا مع تفاقم أزمة الكهرباء والطاقة
تحدثت الصحيفة عن أزمة انقطاع الكهرباء المتكررة فى مصر، وقالت إن المصريين اعتادوا على قطع الكهرباء بشكل متكرر فى الصيف عندما يطغى كثافة استخدام المكيفات الهوائية مع ارتفاع الحرارة نظام الكهرباء فى مصر.
لكن فى دلالة على أزمة الطاقة المتفاقمة فى البلاد، فإن الانقطاع أصبح شائعا خلال الأشهر الباردة، حيث لا تستطيع إمدادات الطاقة مواكبة الطلب المرتفع.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن نقص الطاقة شديدا للغاية الآن حتى أن مسئولى الحكومة والمستثمرين على حد السواء يعترفون بأنها عائق خطير أمام الصناعة.. فيقول برونو كاريه، الرئيس التنفيذى لشركة أسمنت السويس، أحد أكبر الشركات المنتجة فى مصر، إن تقلص إمدادات الطاقة للمصانع أدى إلى التراجع بنسبة 50% فى الكفاءة.
ويشير كاريه إلى أن الأساس أصبح تحويل الغاز إلى محطات الطاقة على حساب للمصانع المنتجة، وأشار إلى أنهم يخططون للاحتفاظ بمخزون قبل الصيف لكنهم لا يستطيعون حتى الإنتاج بالمعدل الطبيعى.
وللحفاظ على حصتها بالسوق، بدأت الشركة فى استيراد الأسمنت لبيعه فى مصر، كما يشير كاريه، مما يؤثر سلبا على احتياطى النقد الأجنبى المتضاءل فى البلاد.
وتوضح فاينانشيال تايمز أن مصر قبل عدة سنوات كان ينظر إليها كقوة بارزة فى تصدير الغاز الطبيعى المسال، إلا أن تنامى الاحتياجات الداخلية والتأخير فى تطوير مشاريع جديدة والمتأخرات لشركات النفط الأجنبية ساهمت فى الأزمة. فتوقفت الصادرات، وأدى زيادة الطلب إلى جعل الحكومة تحول مستويات كبيرة من الغاز الذى أنتجته الشركات الأجنبية مثل مجموعة بى جى للاستخدام المحلى.. وقد أعلنت شركة الغاز والنفط التى تحصل على ما يقرب من 18% من إنتاجها من مصر، عن عدم قدرتها على الوفاء بالتزامات التصدير.
وهناك متأخرت على الحكومة المصرية شركات الطاقة تقدر بحوالى 4.8 مليار دولار.
وتمضى الصحيفة قائلة إن حتى المساعدات الخليجية فشلت فى وقف تدهور أزمة الطاقة فى مصر.. ويقول المحللون والمسئولون إن النقص فى الطاقة تفاقم بسبب الدعم المكلف، والذى لا تجرؤ أى حكومة أخرى على تحمله.. فكل المصريون بغض النظر عن دخلهم، يستفيدون من الوقود المدعم والذى من المتوقع أن يكلف الدولة 20 مليار دولار خلال العام المالى الحالى، وفقا لوزير البترول شريف إسماعيل.
ويقول خبراء ومسئولون ومستثمرون إن خفض الدعم سيمكن الحكومة من الوفاء بالالتزامات للشركاء الأجانب، ويشجع شركات النفط والغاز الدولية على الاستثمار فى مشاريع مكلفة. وسيساعد التسعير الواقعى لمنتجات الطاقة على ترشيد الإسراف وتحفيز الاستثمار فى الطاقة التجددة.
ويقول محمد شعيب، رئيس شركة الطاقة الاستثمارية إن الدعم هو سبب كل ما نعانى منه الآن، فنحن فى حاجة إلى البدء فورا فى تحرير الأسعار بالتوازى مع توجيه الإعانات النقدية على أساس الاحتياجات للأسر.
التليجراف:طوكيو تمول حفلات "توفيق" بين البابانيين للزواج وتعزيز المواليد
ذكرت الصحيفة أن الحكومة اليابانية تمول مناسبات للتوفيق بين اليابانيين فى محاولة يائسة لتعزيز معدلات المواليد، والتى تقلصت للنصف على مدار العقود الستة الماضية.
وخصص رئيس الوزراء اليابانى شينكو أبى 3 مليارات ين يابانى، أى حوالى 17.7 مليون جنيه إسترلينى فى ميزانية العام المالى الحالى لبرامج تعزيز المواليد كجزء من إستراتيجية الحكومة للحفاظ على سكان البلاد الذين يتقلص عددهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن اليابان من أسرع البلدان شيخوخة فى العالم، حيث تقلص عدد سكانها حوالى ربع مليون نسمة فى عام 2013 وحده، وفقا للأرقام الحكومية.
ويعتبر دعم الزواج والتشجيع الفعال للشباب على الاستقرار إستراتيجية أساسية من جانب صناع القرار فى الحكومة اليابانية لتعزيز معدل المواليد فى البلاد.
ونتيجة لذلك، فإن السلطات المحلية قادرة الآن على التقدم بطلب للحكومة المركزية للحصول على منح بـ40 مليون ين لمشروعات تتعلق بتدعيم الزواج وتعزيز معدلات المواليد، حسبما ذكرت شبكة بلومبرج الأمريكية.
وأصبحت مناسبات التوفيق التى تنظمها السلطات المحلية، حيث يتم فيها تقديم الشباب العزاب لبعضم البعض فى جلسات رومانسية، أصبحت شائعة فى مناطق مثل كوشى، والتى تبعد 500 ميل غرب طوكيو.
وينظم المسئولون فى تلك المنطقة حفلات شاى فى مقاهى قروية، مع عرض أغانى رومانسية وعروض بيانو مباشرة، فى محاولة لإقناعم بالزواج والإنجاب.
ويقول حاكم كوشى إن هذه الفرصة الأخيرة للتصرف فى هذه المشكلة، مشيرا إلى قلقه العميق بشأن ما إذا كان العمال الشباب فى المستقبل سيكونون قادرين على تحمل مثل هذا العبء.
ومن المتوقع أن تخسر اليابان ثلث سكانها فى الخمسين عاما القادمة فى حال استمرار الاتجاهات الحالية، مع الارتفاع المتوقع فى تكاليف الضمان الاجتماعى إلى24.4% من الناتج المحلى بحلول مارس 2016.
تايمز:على أوروبا أن تتخلص من تبعيتها للطاقة التى توفرها موسكو لها
تناولت الصحيفة أزمة روسيا وأوكرانيا وتداعياتها على أوروبا، وقالت إن فرض عقوبات على روسيا بسبب ضمها شبه جزيرة القرم أمر ضرورى لكنه ليس كافيا، بل إن الأوروبيين مطالبون بمنع روسيا من الاستمرار فى إعادة رسم الحدود بلا عقاب.
وترى الصحيفة أن هذا لا يتم إلا إذا نزع الأوروبيون سلاح روسيا الأقوى، وهو تبعيتهم للطاقة التى توفرها موسكو لهم.
وتوضح الصحيفة، بحسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية، أن ثلث الغاز الذى يصل أوروبا يأتى من روسيا، ونصفه يمر عبر أوكرانيا، ولذلك تراخت الدول الأوروبية فى الرد على موسكو عندما قطعت الغاز عن أوكرانيا فى 2006 و2009.
وتشير الصحيفة إلى مخطط بريطانى يهدف إلى التخفيف من تبعية أوروبا لغاز روسيا فى الـ25 عاما المقبلة.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة