تصاعد نزاع بشأن التنصت على مكالمات هاتفية للرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى بأمر من القضاء حين ندد الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند بمزاعم سلفه بأن القضاة تصرفوا مثل شرطة سرية من ألمانيا الشرقية الشيوعية سابقا.
وكتب ساركوزى الذى يتوقع أن يخوض انتخابات الرئاسة عام 2017 فى صحيفة لو فيجارو أن القضاة الذين أمروا بالتنصت على هاتفه فى إطار تحقيق فى مزاعم تمويل غير مشروع لحملته "انتهكوا المبادئ الأساسية" للعدالة.
ودفع هذا المقال هولاند إلى الرد قبل يومين من الجولة الأولى من الانتخابات المحلية التى قد يتعرض فيها الاشتراكيون لخسائر فادحة ويتطلع حزب الجبهة الوطنية من أقصى اليمين الذى تتزعمه مارين لوبان لتحقيق مكاسب.
وقال هولاند فى إفادة مساء أمس للصحفيين فى قمة الاتحاد الأوروبى "أى مقارنة مع دكتاتوريات لا يمكن التسامح معها".
وأضاف هولاند: "بلدنا ديمقراطى ويفخر بأن يعترف به على أنه يقوم على حقوق الإنسان حيث العدالة - على الأقل طالما أنا فى الرئاسة - يمكنها التحرك باستقلالية."
ويمثل الخطاب المفتوح لساركوزى الذى تقاعد رسميا بعد أن خسر انتخابات 2012 لتولى فترة رئاسية أخرى ضد هولاند أول تعليق علنى على التنصت على هاتفه منذ أن كشفت صحيفة لوموند عنه هذا الشهر.
وجاءت الرسالة بعد أن قال محاميه أنه سيقدم شكوى قانونية ضد تسريبات إعلامية لمقتطفات من تسجيلات المكالمات التى جرت فى إطار تحقيق فى تمويل الحملة الانتخابية الناجحة لساركوزى عام 2007 .
وكتب ساركوزى "حتى اليوم كل من يتصل بى يجب أن يعرف أنه يتم الاستماع إليه"، وأضاف: "هذه ليست لقطة من ذلك الفيلم الرائع عن ألمانيا الشرقية وأنشطة ستاسى (الشرطة السرية).. بعنوان (حياة آخرين).. هذه فرنسا."
ونفى ساركوزى ارتكاب أى أخطاء.
الرئيس الفرنسى يرد على هجوم نيكولا ساركوزى بشأن التنصت
الجمعة، 21 مارس 2014 03:56 م
فرنسوا هولاند رئيس فرنسا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة