يقول دكتور هانى على عبد الرحمن استشارى ومدرس أمراض الباطنة العامة وزراعة الكبد ومناظير الجهاز الهضمى، بطب عين شمس والمركز الطبى العالمى، يجب أن تشمل عملية التقييم الابتدائى كلاّ من شرح المخاطر، والفوائد لعملية زراعة الكبد للمريض، ولأسرته احتمالية الفشل، ووجوب المتابعة بعد العملية، والإلزام الدقيق بنظام العلاج من قبل المريض.
ولقد تحسنت نتائج زراعة الكبد نتيجة التطور التقنى فى الجراحة والفهم الأفضل لتطور أمراض الكبد المختلفة، وتقدم العلاج التثبيطى للمناعة والاستمرار فى الرعاية الصحية، بعد العملية, كما أن تطور أساليب تثبيط المناعة والاستراتيجيات الجديدة ضد الأمراض الفيروسية وأدوية تثبيط المناعة الجديدة أدى إلى تسجيل نتائج رائعة.
وتابع هانى فإن معرفة المضاعفات التى تحدث فى فترة المتابعة ما بعد العملية والتشخيص المبكر والدقيق والتدخل الفعال الصحيح، هى من العوامل الضرورية للحصول على نتائج أفضل، ويمكن أن تحدث مضاعفات زراعة الكبد بعد الزراعة مباشرة وقد تحدث أيضاّ على المدى البعيد.
وأكد دكتور هانى أن المضاعفات الرئيسية التى تحدث عقب الزراعة مباشرة، قد تكون مرتبطة بوظائف الكبد أو نتيجة التقنية الجراحية أو العدوى أو مشاكل فى بعض أجهزة الجسم مثل الجهاز التنفسى، والكلى والجهاز العصبى, وقد تنشأ المضاعفات على المدى البعيد من الاستخدام الطويل لأدوية تثبيط المناعة وتشمل هذه المضاعفات: البول السكرى, ارتفاع ضغط الدم وتسمم الأعضاء خصوصاّ تسمم الكلية، وعلى الرغم من أن ارتداد المرض الأصلى هو أحد أهم المشاكل التى تهدد نجاح العملية على المدى البعيد، إلا أنه لا يعتبر من مضاعفات الزراعة.
وينصح هانى مرضى التليف الكبدى بمراجعة الطبيب المختص فى مجال زراعة الكبد، لعمل الفحوصات اللازمة، لتحديد المرحلة التى يقع فيها المريض ومدى إمكانية إجراء العملية له مع الأخذ فى الاعتبار أنه كلما تقدم المريض مبكرا لإجراء العملية كلما كانت النتائج أفضل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة