قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن طرد روسيا من مجموعة الدول الصناعية الثمانى، كما يطالب البعض داخل الكونجرس وفى أوروبا، هى طريقة خاطئة لمعاقبة الرئيس الروسى المتغطرس فلاديمير بوتين وفقًا لقولها عن ضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
وفيما أعلن وزير الخارجية الفرنسى تعليق عضوية روسيا فى مجموعة الثمانى، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن هذا لن يحدث، ثم قال رئيس الوزراء البريطانى إنه ينبغى أن يتم تعليق العضوية إذا اتخذت موسكو مزيدًا من الخطوات ضد أوكرانيا، وهو ما اعتبرته الصحيفة فى افتتاحيتها، الخميس، دليل على الخلاف وعدم التنسيق الذى يريده بوتين.
وتقول إن سؤال المرحلة الأهم هو عما إذا كان طرد فلاديمير بوتين من مجموعة الثمانية، التى تضم ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة واليابان وإيطاليا وكندا بالإضافة إلى روسيا، سيكون مفيدا فى تغيير سلوك بوتين، فمجموعة الثمانية ليست مؤسسة أو بيروقراطية، بل منتدى لقادة الدول الصناعية الكبرى التى تلتقى سنويا لمناقشة القضايا العالمية المهمة.
وأضافت أن الحفاظ على علاقات مع الاتحاد السوفيتى خلال الحرب الباردة كان الدافع وراء إبقاء عضوية موسكو فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى، فعندما انهار الحكم الشيوعى، كان ينظر لمجموعة السبع كسبيل لتعزيز مسعى روسيا نحو الديمقراطية واقتصاد السوق.
وأوضحت الصحيفة أن على الولايات المتحدة وحلفائها فى أوروبا البحث عن سُبُل اقتصادية فعالة لمعاقبة بوتين ودائرته الداخلية وردعه عن مواصلة العدوان ضد أوكرانيا.
وتشير أن هذه المداولات، إذ شملت إمكانية طرد روسيا من مجموعة الثمانى، كما يهدد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، سوف تغلق الباب أمام أى حوار مثمر، لكن الاستمرار فى إشراك روسيا فى المحافل الدولية ربما يكون الطريق الأفضل طالما كان ذلك ممكنا.
نيويورك تايمز:طرد روسيا من "الثمانى" ليس مناسبة للتعامل مع غطرسة بوتين
الخميس، 20 مارس 2014 12:40 م