مبعوث صينى: تحقيق أى اختراقه فى مفاوضات السلام مرهون بالتنازل والصبر

أكد المبعوث الصينى الخاص إلى منطقة الشرق الأوسط السفير وو سى كه، على ضرورة التزام فلسطين وإسرائيل بالصبر عند تعثر مفاوضات السلام الجارية بين الطرفين سعيا للتوصل إلى نقاط مشتركة على أساس تقديم تنازلات متبادلة، موضحا أن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل تمر حاليا بمرحلة حاسمة.

وقال المبعوث الصينى الخاص إلى منطقة الشرق الأوسط، فى تصريحات اليوم، الخميس، بمناسبة الجولة التى زار خلالها مؤخرا كل من فلسطين وإسرائيل، إن مهلة التسعة أشهر المحددة لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل من المقرر أن تنتهى فى 29 أبريل المقبل، لذا رأت الصين ضرورة الإطلاع عن كثب على آخر تطورات المفاوضات، ومواصلة بذل جهدها الخاص لإقناع الطرفين بأهمية استمرارية المحادثات التى تسير الآن بخطى متعثرة.

وأضاف السفير وو سى كه إن "زيارتى تأتى لمواصلة تطبيق مبادرة الرئيس الصينى شى جين بينج المكونة من أربع نقاط بشأن قضية فلسطين"، مضيفا "أننى حققت هذين الهدفين بالفعل، موضحا بقوله "استمعت فى رام الله إلى نوايا وشكاوى الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء رامى الحمد الله وكبير المفاوضين صائب عريقات، وأبلغت بها القادة الإسرائيليين الذين أعربوا بدورهم عن آرائهم الخاصة.

وأشار إلى أنه أدرك من مباحثاته مع قادة الجانبين أن الفلسطينيين والإسرائيليين يختلفان تماما حول هوية دولة إسرائيل، حيث إن الجانب الإسرائيلى يرى أن أساس مبادرة "دولتين" يتمثل فى كون إسرائيل دولة يهودية وكون فلسطين دولة عربية ويتعجب رفض الجانب الفلسطينى لهوية إسرائيل اليهودية، فيما يؤكد القادة الفلسطينيون أن الاعتراف بهوية إسرائيل اليهودية يعنى الإقرار بحق ملكية إسرائيل التاريخية للأرض، وهو الأمر الذى يغير الطبيعة الجيوسياسية للمنطقة ولا يمكن قبوله على الإطلاق سواء من قبل فلسطين نفسها أو الأمة العربية بأسرها، وإنه إضافة إلى ذلك، فإن القادة الفلسطينيين قلقون إزاء مصير عرب إسرائيل.