وصفت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية السياسة التى تتبعها وزارة الخارجية الأمريكية بـ"غريبة الأطوار".
وأوضحت الصحيفة أن دعم واشنطن للديمقراطية الأوكرانية كلفت الولايات المتحدة، حسب فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأمريكى نحو 5 مليارات دولار، الأمر الذى أوقع أوكرانيا فى أخطر وأعمق أزمة فى تاريخها القصير.
وأضافت الصحيفة الروسية أن هذا سببه أن القيادة الأوكرانية الحالية اتبعت على نحو متهور تعليمات صادرة عن ما سمته بـ"مخرجى مسرحيات الثورات الملونة" الذين وصفوا الاستفتاء الذى جرى فى القرم بأنه غير شرعى، واتهم هؤلاء روسيا التى تدعو إلى احترام حق الشعوب فى تقرير مصيرها بخرق القانون الدولى، وشن عدوان ضد دولة مجاورة، على حد قول الصحيفة.
واستطردت أن تعديل جيكسون– فينيك كان حتى 21 نوفمبر عام 2012 إحدى الأدوات المحببة للتأثير على روسيا بالنسبة لأصحاب السياسة الخارجية الأمريكية الذين كانوا يعودون إليه كل مرة، يتحدثون فيها حول الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأشارت "نيزافيسيمايا جازيتا" إلى أنه الآن وبعد إلغاء تعديل جيكسون– فينيك يدعو هؤلاء إلى مقاطعة قمة مجموعة الثمانى الكبار فى سوتشى، وإلغاء عضوية روسيا فى تلك المجموعة.
وتابعت أن مجموعة الثمانى الكبار تمثل البلدان التى يقطنها 13% من إجمالى سكان الكوكب، ويشكل الناتج المحلى الإجمالى فيها نصف الناتج المحلى الإجمالى العالمى، مضيفة أن حل القضايا العالمية المطروحة فى أجندتها مستحيل دون مشاركة دول كبرى مثل روسيا، وإلا تتحول تلك المجموعة إلى منتدى لا يحظى بأى نفوذ فى العالم المعاصر.
وأوضحت الصحيفة الروسية أن الساسة الأمريكيين الذين يحاولون إجراء حوار مع روسيا يعتبرون أن طرح مسألة عضوية روسيا فى مجموعة الثمانى الكبار، لا يمكن أن تتخلى عنها فيما توجد منتديات عالمية أخرى لا تقل أهمية مثل مجموعة العشرين ومجموعة "بريكس" ومنظمة شنجهاى للتعاون، حيث تلعب روسيا دورا لا يمكن الاستغناء عنه وستستضيف قممها فى عام 2015.
وتستطرد الصحيفة قائلة إن روسيا تختار من أجل ممارسة نهجها على الصعيد الخارجى آليات يمكن أن تتعاون فى إطارها مع شركائها على قدم المساوة، ولا شك أن روسيا ستخرج باستنتاجات صائبة من تصرف شركائها فى مجموعة الثمانى الكبار وموقفهم من روسيا الكبرى.
صحيفة روسية: السياسة الخارجية الأمريكية "غريبة الأطوار"
الخميس، 20 مارس 2014 04:02 م