عندما قرأت ما ذكرته كوندوليزا رايس الوزيرة السابقة للخارجية الأمريكية لما عادت من جديد للظهور أمام اجتماع الحزب الجمهورى، وما قالته عن سياسة الرئيس الأمريكى الخارجية، حيث إنها اتهمته بأنه كان سببًا فى إحداث فراغ سياسى فى الشرق الأوسط، مما استغله (الرئيس السورى) بشار الأسد وامثاله.
وهنا وقفت لحظة أتمعن النظر فى كلمة أمثاله وسألت نفسى يا ترى من تقصد بكلمة أمثاله... ولم أجد فى ذهنى تفسير لأشخاص أمثال بشار الأسد سوى أنها تقصد (مبارك وعلى عبدالله صالح والقذافى وبن على) والغريب أنهم جميعًا ليس لهم وجود سياسى فى المنطقه حاليًا والكل على يقين أنه تم خلعهم بواسطه شعوبهم لأسباب كثيره منها أن شعوبهم اتهمتهم بأنهم عملاء أمريكا، ومن ناحية أخرى ألم تكن أمريكا هى المستفيد الأكبر لما يحدث فى الشرق الأوسط. ليأتى السؤال مرة أخرى يدور فى خاطرى ماذا تقصد كوندوليزا رايس بأمثال بشار الذين استغلوا الفراغ السياسى فى المنطقة.
ربما يكون مبرر ومقدمه لما هو متوقع حدوثه للتدخل بطريقة مباشرة وبالقوة فى الشرق الأوسط، بعد أن أصبحت بعض الدول مهيأة وجاهزة وتملك أمريكا الكثير من الأسباب للتدخل نظرًا للصراعات الطاحنة والحروب الأهلية والاختلاف الواضح بين أبناء الوطن الواحد. أو ربما تقصد روسيا وهى أيضًا دخلت اللعبة عن طريق أوكرانيا نفس الأحداث والصراع، وهنا قد نجد أمريكا وروسيا يجلسان معا على طاولة الشطرنج ينقلون ويحركون ويتحكمون فى القطع الشطرنجية الناقمة وأخيرًا وقبل أن يتشتت العقل هناك سؤال برىء. ماذا تريد كوندوليزا رايس؟ ألم يتحقق وعدها بشرق أوسط جديد أم ماذا بعد.
كوندوليزا رايس وزيرة خارجية أمريكا الأسبق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة