إذا كان الشعب المصرى بنسبة تزيد عن 95% يرغب فى استقرار هذه البلد ونموها وتقدمها وازدهارها، وأتفقا أكثر من 80% من هذا الشعب أن رجل هذه المرحلة الذى يمكن أن يحقق آمالهم وطموحتهم هو سيادة المشير عبد الفتا ح السيسى.
إلا أن هذه الرغبة والأمنية لا تكفى وحدها للنهوض بهذه البلد وازدهارها واستقرارها. فهذه البلد التى عاشت سنوات طويلة تجاوزت السبعين عامًا من الرجعية والتخلف وعدم الاستقرار منها سنوات تغيير وحروب وأخرى سنوات فساد تجاوزت الثلاثين عامًا.
فيجب على الشعب ألا يكتفى بالأمنيات والرغبات ويتحول مع من يختاره ويثق به للعمل الجاد الدؤوب مع هذه القيادة، والمشاركة الجادة الإيجابية.
وهذه المشاركة قد تكون بالعمل الجاد والمستمر والدؤوب للنهوض بهذه البلد من كبوتها، وقد تكون هذه المشاركة هى النصيحة الإيجابية والنقد البناء لا النقد السلبى البناء.
ومن هنا: ومن خلال هذا المقال اتقدم بنصيحتى لسيادة المشير عبد الفتاح السيسى الذى اتفق عليه الشعب قائدًا ورئيسًا، وبعد أن وافق سيادته على تلبيه رغبة الشعب وقيادة هذه البلد فى المرحلة الصعبة المليئة بالتحديات وإن كنت أؤمن بضرورة المشاركة بالعمل الجاد إلا أننى أكثر إيماناً بأن المشاركة بالنصيحة المخلصة أكثر أهمية من العمل فى زمن قل فيه المخلصين الهادفين لمصلحة البلد.
ونصيحتى هذا ألا يعيش الرئيس القادم للبلاد فى جلباب زعيم سابق سواء كان عبد الناصر أو غيره وذلك للأسباب الآتية:
أولهما: أن نسبة 70% من هذا الشعب وهو تحت سن الخمسين الذى اختار سيادة المشير السيسى لقيادة البلد لم يشاهد أو يعاصر الزعيم عبد الناصر ولم يشارك هذه التجربة ليحكم عليها بالإيجاب أو بالسلب وباقى الشعب وهى نسبة الـ30% فوق سن الخمسين عامًا الذى عاش فى هذا العصر ينقسم على نفسه بين مؤيد للزعيم عبد الناصر وتجربته ومعارضة هذه التجربة.
ثانياً: وبفرض جدلى أننا اتفقنا جميعا على أن الزعيم جمال عبد الناصر (زعيم الأمة العربية) صاحب الثورة المجيدة وحامى العمال والفلاحين وبانى السد العالى وطارد الإنجليز والملك من مصر وصاحب قرار تأميم قناة السويس كلها إنجازات رائعة تجعله زعيم أمة ولن أناقش أيا من الرففاء الناصرين فى مساوئ عبد الناصر التى تفوق هذه الانجازات ونسلم سويا أن هذا الرجل الزعيم بلا أخطاء..
ونقول لسيادة المشير الآتى أن العالم كله وبالأخص الدول المتقدمة أو التى ترغب فى التقدم لا تقف فى فكرها السياسى أو الاجتماعى عند شخص معين مهم كان هذا الشخص ذلك لأن بفرض أن هذا الشخص كان زعيم وصاحب نهضة حقيقية فى وقت معين فان هذا الزعيم بفكره قد لا يناسب عصر وزمن آخر تختلف فيه الرؤية والأفكار المتطورة على مر العصور لذلك لم نجد أمريكا تقف أمام فكر جورج واشنطون أو إيزنهاور وهم من أهم زعماء أمريكا، كذلك لم تقف بريطانيا عند فكر ومبادئ زعيمها ونسون تشرشل.. وكذلك فرنسا لم تقف عند أفكار شارل ديغول. .. ولم تمت الهند بعد موت زعيمها الماتما غاندى ولم ينته دور جنوب أفريقيا برحيل نيلسون مانديلا عن الحكم. . بل استمر التقدم والنهوض فى شتى مناحى الحياة فى أمريكا وفرنسا وإنجلترا بل ازدهرت الهند وانتعش اقتصادها دون غاندى ومازالت جنوب أفريقيا ودورها العظيم فى أفريقيا يزداد وينتعش بدون مانديلا.
من يبحث عن النهضة والتقدم والنمو يبحث عن فكر جديد يناسب النهضة الحديثة والتقدم المستمر ولا يقف على أطلال زمن انتهى أو فكر بفرض صحته بالتأكيد لا يناسب هذه المرحلة... من تكون وجهته الماضى يذهب هو إليه ويتركنا نبحث عن المستقبل لأن أفكار الماضى لا تصلح لهذا العصر ولم تتمسك بها الدول التى تبحث عن النهضه فلكل عصر أفكاره ومعطياته.
هذه نصيحتى إليك سيادة المشير أتقدم بها لسيادتكم قبل تنصيبكم رئيس للبلاد وأنا على ثقة برغبتكم المخلصة بالتقدم بهذه البلد والنهوض بها من كبوتها وعثرتها.
رضا الصفتى يكتب: لن أعيش فى جلباب الزعيم جمال عبد الناصر
الخميس، 20 مارس 2014 12:06 م
المشير عبد الفتاح السيسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
fayez
مقال جامد