قال الدبلوماسى المصرى السابق رمزى عز الدين رمزى إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، من المنتظر أن تكتمل بحلول الصيف فى مصر، حيث يؤمل فى أن تمثل المرحلة الأخيرة من عملية الانتقال إلى الديمقراطية، وأن من المتوقع أن يحظى وزير الدفاع المصرى المشير عبد الفتاح السيسى بتفويض ودعم كبير فى حال ترشحه للرئاسة، لأن الشعب المصرى يدين للسيسى بإنقاذه البلاد من حكم الإخوان، إلا أنه سيواجه عددا كبيرا من التحديات فى حال فوزه.
وأضاف الدبلوماسى المصرى السابق - فى مقال نشرته صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية اليوم الخميس - أن العديد توقع بأن ثورة 25 يناير المصرية ستبشر بعهد جديد من الحرية والعدالة الاجتماعية فى وقت قصير، ولم يكن ذلك مفاجئا، نظرًا للكرامة والنضج اللذين أبداهما الشعب المصرى خلال مدة الثورة التى استمرت 18 يوما فى ميدان التحرير.
وأضاف "رمزى" الذى تولى منصب وكيل أول وزارة الخارجية بعد شهر من فوز الرئيس المعزول محمد مرسى بالرئاسة، أن الثورات نادرًا ما تمضى كما هو متوقع لها، موضحا "أن الإخوان المسلمين ربما انتخبوا ديمقراطيا، لكنهم لم يحكموا البلاد بشكل ديمقراطى"، وأشار إلى أنه قدم استقالته من هذا المنصب بعد ثلاثة أشهر فقط، وترك الخدمة الدبلوماسية المصرية، نظرا لأنه شعر بالفزع والقلق من الاتجاه الذى كانت تسير فيه مصر وأسلوب حكم الإخوان.
وأوضح رمزى أن الإخوان المسلمين رأوا أن التطورات فى مصر منحتهم فرصة لبناء دولة إسلامية، حيث اتهمهم بسرقة الثورة مثلما فعل البلاشفة فى روسيا والملالى فى إيران، حيث صاغوا دستورا به الأسس لقيام دولة استبدادية، كما اعتقدت الجماعة أن الدين قد يجمع دولة بأكملها.
وتابع رمزى أن كل ما دار فى ذهن الإخوان، تمحور فى الحاجة الماسة إلى منع الجيش من التدخل فى خطتهم، لذا اعتمدوا على دعم عناصر جهادية تستمد أيديولوجيتها العنيفة من فكر الكاتب المصرى سيد قطب ملهم جماعة الإخوان المسلمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة