قال محمد غريب، رئيس الاتحاد المصرى والعربى للمرشدين السياحيين، إن المرشدين السياحيين لم يجدوا من يحنوا عليهم خاصة وزارة السياحة، محذرًا من غضبتهم، موضحًا أنهم أكثر من تضرر من الركود السياحى حيث ليس لديهم دخل سوى السياحة.
وأضاف غريب، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الخميس، أن المرشد السياحى يقوم بحمل رسالة الدولة إلى العالم الخارجى حيث يتعامل مع الرأى العام الخارجى نظرًا لطبيعة عمله.
وطالب بضرورة إعادة هيكلة مكاتب التنشيط السياحى الخارجية بحيث يتم إلزامهم بإيفاد سياح وإلا يترك المسئول عنها منصبه وينتهى عمله فورًا دون الحاجة لانتظار أربعة أعوام هى فترة رئاسته للمكتب، فالدولة لا تبخل عليهم بشيء فبعض رؤساء تلك المكاتب تصل رواتبهم إلى 48 ألف جنيه ولا يحقق أى تنشيط حقيقى يذكر للسياحة، قائلاً: "الهيئة منذ إنشائها فى الستينيات لم تكن يومًا على المستوى المرجو منه".
وتابع: أن من الأهمية الالتفات إلى قضية الوعى السياحى فهناك حاجة ملحة لتوعية المواطنين بأهمية السياحة لهم كمصدر دخل يجب الحفاظ عليه بحسن معاملة السياح، مشيرًا إلى أن التعليم السياحى أيضًا مترد، قائلاً: "لا أبالغ حين أقول إننا بحاجة إلى مادة تعليمية لتشجيع الأفراد على الترحيب بالسياح" .
وأوضح غريب أن الأزمة الكبرى فى تاريخ السياحة ولا يوجد مخرج لها سوى عودة الأمن والاستقرار السياسى والمضى قدمًا فى خارطة الطريق وقد تأثر الاقتصاد بالتبعية.
وأضاف أن المرشدين السياحيين الذين يقدر عددهم بـ17 ألف مرشد سياحى على مستوى الجمهورية لجأ ما يقرب من 4 ألاف منهم للهجرة نتيجة للركود الحالى، فالفنادق والأسواق السياحية تستطيع أن توازن الخسائر مع مكاسب محلية إلى حد معقول، لكن المرشد لا عمل له إلا فى وجود سائحين، والنقابة لا تستطيع تعويضهم لأن دور النقابة محصور بالموارد المالية المتاحة للنقابة والمتمثلة فى اشتراكات الأعضاء.
خبير سياحى: يجب عودة الأمن والاستقرار حتى يعود النشاط إلى طبيعته
الخميس، 20 مارس 2014 10:41 م
محمد غريب رئيس الاتحاد المصرى والعربى للمرشدين السياحيين