بول بيسموث يعتزم مقاضاة ساركوزى بعدما انتحل هويته

قال بول بيسموث أمس الأربعاء إنه يعتزم إقامة دعوى انتحال ‏شخصية ضد الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى بعدنا انتحل هويته.

وأوضح بيسموث فى تصريحاتٍ لقناة "آى 24 نيوز" التلفزيونية الإسرائيلية، أنه حينما أدرك ساركوزى ومحاميه تييرى هرتزوج أنهما يتعرضان للتنصت اشتريا هواتف نقالة بأسماء مستعارة، وكان الاسم الذى اختاره المحامى للرئيس ساركوزى هو "بول ‏بيسموث" الذى يعد أحد أصدقاء الصبا للمحامى ‏هرتزوج، ويقيم حاليا فى إسرائيل.

وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية قد كشفت فى السابع من شهر مارس الجارى، أن القضاء الفرنسى أخضع ساركوزى للتنصت فى 2013 فى قضية اتهامات بتمويل حملته الانتخابية فى 2007 من قِبَل الزعيم الليبى السابق معمر القذافى، وكتبت الصحيفة الفرنسية حينها أن "القضاة اتخذوا سرا قرارا قويا ووضعوا الرئيس السابق تحت التنصت مع وزيرى داخلتيه السابقين كلود جيان وبريس اورتوفو".

من جانبها، اعتبرت الإذاعة الفرنسية "مونت كارلو" أن رئيس فرنسا السابق يجد نفسه الأن مصنفا ضمن الخارجين على القانون ‏الذين ينتحلون شخصيات مزيفة للتمويه مثله مثل أفراد العصابات،‏ بعدما كان قبل سنتين فقط رئيسا لإحدى أهم الدول فى العالم.

من جهة أخرى، نشر موقع "ميديا بارت" الفرنسى أمس الأربعاء مضمون سبعة تسجيلات قضائية لمحادثات هاتفية لساركوزى مع محاميه تييرى هرتزوج، والتى تم التنصت عليها والمتعلقة بتمويل حملته الانتخابية فى عام 2007، وأوضح "ميديا بارت" أن ساركوزى ومحاميه تييرى هرتزوج كانا يتحادثان عبر الهواتف التى كانا يعتقدان انها آمنة، إلا أن عمليات التنصت كشفت عن إنهما دبرا فى وقت مبكر من هذا العام لمؤامرة حقيقية ضد السلطة القضائية للتهرب من قضاة وخداع آخرين، فى حين تحدثت الحكومة عن اتهامات "بالغة الخطورة" تلقى بثقلها على الرئيس السابق، قائلة "خطورة الشبهات والاتهامات الموجهة إلى الرئيس السابق للجمهورية كبيرة، بحيث يتعين أن يفسح الآن المجال لإعلان الحقيقة".

بدورها أكدت صحيفة ليبيراسيون اليسارية أن هذه التسجيلات ستكشف كل عناصر فضيحة دولة لن يستطيع اليمين نفسه التنكر لها.

الجدير بالذكر أن فرنسا على موعد مع الانتخابات المحلية التى ستجرى على دورتين، الأولى مقررة الأحد 23 مارس والثانية الأحد 30 من نفس الشهر.