البابا تواضروس يزور روسيا ..الأنبا رافائيل يتوجه لموسكو لبحث ترتيبات اللقاء.. و"عازر": زيارة وطنية تتفق مع سياسة مصر الخارجية.. زاخر: تؤسس لمدخل جديد فى علاقات الكنائس

الخميس، 20 مارس 2014 05:12 ص
البابا تواضروس يزور روسيا ..الأنبا رافائيل يتوجه لموسكو لبحث ترتيبات اللقاء.. و"عازر": زيارة وطنية تتفق مع سياسة مصر الخارجية.. زاخر: تؤسس لمدخل جديد فى علاقات الكنائس البابا تواضروس الثانى
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استجاب البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لدعوة السفير الروسى بالقاهرة سيرجى كير بيشينك خلال لقائهما بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، فى شهر نوفمبر الماضى، حيث دعاه لزيارة روسيا، وأكد أن البابا شنودة الثالث قد زار روسيا فى فترة توليه مسئولية الكرسى المرقسى.

وبدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى الإعداد لترتيب أول لقاء يجمع بين البابا تواضروس الثانى والبطريرك كيرل بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وهى من أكبر كنائس الروم الأرثوذكسى فى العالم، وحسبما أكد مصدر كنسى لـ"اليوم السابع" فأن الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، سوف يسافر اليوم الخميس، للعاصمة الروسية موسكو، فى زيارة تستغرق ثلاثة أيام، يجرى خلالها ترتيب زيارة البابا تواضروس، وتحديد جدولها ووقتها.

وأوضح مصدر كنسى، أن البابا تواضروس قرر منذ فترة زيارة الكنائس العالمية، فبعد زيارة الفاتيكان منذ عدة أشهر، ولقائه بالبابا فرانسيس الأول بابا الفاتيكان، قرر زيارة أكبر كنيسة أرثوذكسية فى العالم بموسكو، وكذلك فى خطته زيارة العديد من البلدان العربية، والأوروبية، وأمريكا، التى تأجلت مرتين، آخرها شهر أكتوبر العام الماضى، بسبب أن ظروف البلاد التى حالت ذلك.

من جهته قال كمال زاخر، منسق التيار العلمانى، إن زيارة البابا تواضروس لروسيا هامة جدا للتقارب بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية المصرية والأرثوذكسية الروسية، مشيرا إلى أن الكنائس الأرثوذكسية حول العالم عائلتين كبيرتين واحدة منهما تعترف بجمع خلقيدونية وأخرى لا، وهذا سبب المشكلة التى أدت لتباعد الكنائس، ولا زالت توجد خلافات عقائدية بين الكنيستين، لذا فهذه الرحلة مهمة، لأنها ترسى مدخلا جديدا لعلاقات جديدة بين أكبر كنيستين أرثوذكسيتين فى العالم، فى طريق الوحدة.

وأضاف زاخر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن طريق الوحدة بين الكنائس قد تبناه البابا تواضروس الثانى منذ وصوله على رأس الكرسى البابوى، وأنه بدا مشغولا ومهموما بانفتاح الكنيسة القبطية على كنائس العالم واهتم بملف التقارب الكنسى المسيحى، وبدا ذلك فى زيارته للكنيسة الكاثوليكية فى الفاتيكان وبدا جليا رغبته فى التقارب الأرثوذكسى الكاثوليكى، وكذلك تقاربه من الكنائس التى خرجت فى القرن السادس عشر مثل الإنجيلية أو البروتستانتية، وها هو الآن يفتح المجال للتقارب الأرثوذكسى الأرثوذكسى على مستوى العالم.


وتابع زاخر، اختيار الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس لترتيب الزيارة أمرا موفقا، حيث إنه يحمل صفتين أولهما أنه سكرتير للمجمع المقدس، ثانيا أنه من أبرز الأساقفة المهتمين بالاختلافات بين الكنائس ولا يمكن أن يتهم إطلاقا بالتفريط فى الإيمان الأرثوذكسى، مضيفا، نتمنى أن تحقق الزيارة نتائج إيجابية ويجب ألا يتم التعامل معها بشكل احتفالى بحيث يقال إن الوحدة والتقارب بين الكنيستين مطلب شعبى مثلا أو غيره، فيجب أن يوضع الموضوع فى إطاره وحجمه الطبيعى وأن يتم تأسيسه على تقارب لاهوتى ليكتب له البقاء وأن يتصدر اللاهوتين مشهد التقارب اللاهوتى.

وأكد زاخر أن التقارب بين الكنيستين المصرية والأرثوذكسية أصبح أسهل مما مضى فى القرون الماضية، حيث إن محال التقارب كان لاهوتيا فقط ولكن فى العصر الكنيسة أصبحت هناك أبعاد أخرى للكنائس مثل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية ولكل منها رجالها.

ونفى زاخر أن تكون للزيارة أبعاد سياسية خاصة عقب زيارة المشير عبد الفتاح السيسى لروسيا ولقاء فلاديمير بوتين رئيس روسيا، قائلا: "لا يوجد بعد سياسى للزيارة، لأن البابا تواضروس أرسى مبدأ أن الكنيسة لم تعد لاعبا سياسيا".

من جهتها، قالت مارجريت عازر الأمين العام المساعد للمجلس القومى للمرأة، وعضو مجلس الشعب الأسبق، إن زيارة البابا تواضروس لموسكو تعد رحلة وطنية وروحية معا، حيث إنها تصب فى إطار السياسة الخارجية المصرية الجديدة الداعية إلى التقرب من روسيا كحليف لمصر خلال الفترة المقبلة، مضيفة أن الزيارة تعد إيجابية جديدة من إيجابيات البابا تواضروس الثانى، حيث إنه بات من الضرورة التقارب بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية والكنيسة الأرثوذكسية الروسية، مشيرة إلى أن الزيارة ستحمل رسالة إلى روسيا بأنه فى مصر يوجد احترام لجميع فئات المجتمع وحرية دينية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة