أحمد محمود سلام يكتب: فى انتظار "مصدق" العربى

الخميس، 20 مارس 2014 02:01 م
أحمد محمود سلام يكتب: فى انتظار "مصدق" العربى محمد مصدق رئيس وزراء إيران الأسبق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى 15 مارس سنة 1951 قررت الحكومة الإيرانية برئاسة الدكتور محمد مصدق، تأميم صناعة النفط فى إيران، التى كانت تسيطر عليها الشركات الأمريكية.

لقد كان الدكتور محمد مُصدق رئيس وزراء إيران بقراره غير المسبوق"حجر"عثرة فى وجه"مصالح" الولايات المتحدة الأمريكية لتسقطه فى مؤامرة شاركت فيها إنجلترا، لينتهى به المطاف إلى عَزله ومحاكمته بتهم جائرة ليحكم عليه بالإعدام ثم يخفف الحكم للسجن لينتهى للأبد، أثر زعيم ثورى تحدى الغرب "صوناً" لمقدرات بلاده ليبقى شاه إيران تحت إمرة الولايات المتحدة زمنًا إلى أن أسقطته الثورة الإيرانية هو الآخر فى عام 1979، بعد أن أدى دوره كشأن أى حاكم " تابع " بعد سنوات من الخضوع وقد انقلبت عليه الولايات المتحدة، بعدما انقلب عليه شعبه معضدًا للإمام الخومينى ليخرج " الشاة" طريدًا بلا وطن إلى أن استقبله الرئيس السادات ليموت ويُدفن بمسجد الرفاعى بالقاهرة، وللمفارقة فقد دُفن بجوار أبيه! وتستمر الولايات المتحدة الأمريكية متحكمة فى مصائر العروش بالشرق الأوسط بصورة أو بأخرى لأجل حماية النفط ودائما"مصائر" الشعوب بأيديها إذا أرادت ان تطهر أراضيها من كل حاكم خاضع ذليل مستتر بالأسطول الأمريكى ليحمى عرشه! وأجدنى أسترجع سيرة الدكتور محمد مصدق فى ذكرى قراره التاريخى بتأميم صناعة النفط فى إيران فى 15 مارس سنة 1951 آملا أن تفيئ المقادير بنموذج عربى للدكتور محمد مصدق الإيرانى الذى وقف ضد الغرب صونا لمقدرات بلاده وتحمل العاقبة ليذكره التاريخ وقد أراد وفعل ليخلده التاريخ سيما.

وقد فارق الزعيم جمال عبد الناصر عدو مصالح الغرب اللدود فى الشرق الأوسط وبعد "رحيله" المؤثر صارت الولايات المتحدة الأمريكية متحكمة فى مصائر"العروش" ونظم الحكم فى الشرق الأوسط قاطبة لأجل دوام الحفاظ على مصالحها ولتضمن لإسرائيل طول البقاء بلاخطر!. .فى ذكرى" تأميم الدكتور مصدق لصناعة النفط متحديا الغرب...العرب " قاطبة" فى شتات وفرقة والوطن العربى الذى كان ذات يوم وطنا واحدا صار جريحا ينشد من يوحده!..ويبقى دوما رجل الأقدار فى علم الغيب وتبقى الكلمة الأخيرة للقدر. . وها هى الشعوب تنتظر !





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة