اتهم وزير المالية السودانى بدر الدين محمود، واشنطن بالضغط على بعض البنوك الخارجية لإيقاف تعاملاتها المصرفية مع البنوك السودانية، مرجحا عودة العلاقات مع جنوب السودان مجددا إلى مربع الحرب ما لم تعالج قضية الديون.
ووصف الوزير السودانى- فى تصريحات صحفية اليوم الأحد- إيقاف بعض المراسلات الخارجية خاصةً من الدول العربية "بالمؤثرة على العمليات المصرفية"، والحرمان التواصل عالميا.
وأشار إلى ضغوط أمريكية على بعض البنوك التى تتعامل مع السودان، لافتا إلى أن تلك الضغوط مستمرة منذ العام 1997، وكشف عن ترتيبات جارية للتغلب على الآثار الناجمة من إيقاف المعاملات المصرفية.
وحذر الوزير السودانى، من تداعيات عدم وصول السودان وجنوب السودان للخيار الصفرى فى أمر الديون الخارجية فى إطار اللجنة الثلاثية المشتركة، وقال بدر الدين"إن عدم الاتفاق خلال الفترة المحددة سيؤدى إلى تعقيدات كبيرة ربما تؤدى إلى نسف الاستقرار والعودة إلى مربع الحرب مرة أخرى.
وحث المؤسسات الدولية لإعفاء ديون السودان الخارجية بعيدا عن الأجندة السياسية، مؤكدا أن السودان استوفى المتطلبات الفنية لإعفاء الديون الخارجية من خلال برامج قصيرة المدى مع صندوق النقد الدولى، وقال "إن البيانات تشير إلى أن السودان حقق أكثر من المطلوب.
وأكد تعاون بلاده مع دولة جنوب السودان عبر التحرك المشترك، مستهدفين أن يصل لمرحلة القرار خلال فترة لا تتجاوز العامين، ولم يستبعد الوزير السودانى، تعقد العلاقة مرة أخرى؛ بسبب تقسيم الديون بين الدولتين، وقد يؤدى لتطورات سياسية وأمنية تؤدى لنسف الاستقرار والعودة للحرب مرة أخرى.. مطالبا المؤسسات المالية الدولية بالعمل بعيدا عن الأجندة السياسية.
وأشار وزير المالية إلى أن التحسن فى مستوى المعيشة وبصورة مضطردة خلاف يثار وسط المواطنين، منوها بالفارق بين مستوى المعيشة وتكلفتها، وأرجع ارتفاع التكلفة للتضخم والتطورات المحلية والإقليمية والدولية.
وقال إن مسح (ميزانية الأسرة والفقر) الجديد سيكون فى مايو القادم بتمويل من البنك الأفريقى للتنمية وعدد من الشركاء، وطالب بإبعاد تلك المسوحات عن المزايدة السياسية.
وزير المالية السودانى لا يستبعد الحرب بين الخرطوم وجوبا بسبب الديون
الأحد، 02 مارس 2014 11:43 ص
وزيـر المـالية السودانى بدر الدين محمود
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة