وزير الخارجية: لا نعارض سد النهضة شرط بنائه وفقا للاتفاقيات.. ولن نقبل بالعنف ولا نقصى من يريد صياغة المستقبل.. ندعو المصريين لتوخى الحذر بليبيا.. وعلى سلطات أوكرانيا عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين

الأحد، 02 مارس 2014 10:07 م
وزير الخارجية: لا نعارض سد النهضة شرط بنائه وفقا للاتفاقيات.. ولن نقبل بالعنف ولا نقصى من يريد صياغة المستقبل.. ندعو المصريين لتوخى الحذر بليبيا.. وعلى سلطات أوكرانيا عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين نبيل فهمى وزير الخارجية
كتب وائل ربيعى وهانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال نبيل فهمى، وزير الخارجية، إن حادث قتل المصريين بليبيا "إجرامى مؤسف"، وأن الوزارة تستهدف تحقيق الأمان لكل المصريين بالتحقيق ومحاولة معرفة مصدره، مضيفًا: "الأوضاع فى ليبيا غير مستقرة والسلطات تؤكد لمصر إدانتها للحادث وسعيها لكشف مرتكبيه".
وأضاف فهمى، أن السياسة الخارجية المصرية سيكون محورها أهداف الثورة، وأن الهدف الأول الذى تعمل عليه فى الفترة المقبلة، هو توفير بيئة للحصول على الاحتياجات الاقتصادية، لافتًا إلى أن الآمال التى أطلقتها الثورة تستدعى سياسة خارجية تتجاوز الدور المصرى فى الإقليم والعالم كله.

وأوضح فهمى، فى كلمته خلال المحاضرة التذكارية السنوية، التى تقيمها الجامعة لتكريم ذكرى الدبلوماسية نادية يونس، بعنوان "السياسة الخارجية لمصر الجديدة.. ما وراء الاقتراع والسياسة"، بقاعة معتز الألفى، بالجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة، اليوم الأحد، أنه لابد أن تكون هناك شراكات اقتصادية مستمرة للوصول بمصر لكل ما يتمناه أى شاب مصرى، وأن سلامة المياه ستكون على أولوية السياسة الخارجية المصرية فى الفترة المقبلة.

وأشار فهمى، الى أن التخلص من التطرف والطائفية وخطر الإرهاب من أهم أولويات الحكومة الجديدة، وأن استعادة الدور المصرى القيادى هدف بالغ الأهمية فى الفترة المقبلة، مؤكدا أن هناك رغبة لمستقبل أفضل، وإن كل هذه الآمال تتداخل للنهوض بمصر وهناك تحول إقليمى عميق يحدث الآن، وعلى المستوى العالمى أيضًا هناك تغييرات كبيرة فى سياسات الدول الخارجية.
واستطرد فهمى: " العالم الآن يشهد إعادة توزيع للأوزان بين القوى المختلفة وأن هناك الكثير من القوى التى لا تمثل دولا وإنما جماعات،" مؤكدًا أن مصر أمامها فرص كبيرة للنهوض من خلال الواقع الآن، لافتًا إلى أنه من الواضح وحسب المؤشرات، فإن عدد السكان بمصر سيصل بحلول عام 2030 لـ 100 مليون مواطن، وأن مصر تشهد الآن التطلع لمرحلة جديدة فى تاريخها، وستصل للدولة الجديدة رغم الكثير من التحديات التى تواجهها.

وتابع فهمى: يتحتم على الدولة توفير 750 ألف وظيفة للقضاء على البطالة بين الشباب، حث إن خفض البطالة التى تبلغ نسبتها 10% تقريبا تحتاج لتنمية 8% لمدة عام على الأقل، وأن هناك توجه للاعتماد على الكوادر الداخلية بالدولة، مشيرًا إلى أن مصر لا تستطيع تحمل ضعف العلاقات مع دول الجنوب، كما أنها لا تستطيع التهرب من دورها كقائد لأفريقيا وهى جزء منها، مضيفاً: "مصر وقفت قبل ذلك لمواجهة التحديات التى واجهت أفريقيا من خلال تقديم الخبرات لكل الدول المجاورة، وتحسين العلاقات مع دول الجنوب على قمة أولوياتنا، وننظر للشراكة مع الآخرين لبحث الفائدة من أجل المصلحة المشتركة، ولابد من مخاطبة الأمور التى تنهض بمصرنا".

وعن مسألة تأمين الخليج ولبنان وحظر السلاح الإقليمى والتركيز على الدبلوماسية المصرية والحرب فى سوريا والانقسام بين السنة والشيعة ومسألة الأكراد لها تأثر كبير على الأمن القومى المصرى، قال فهمى: على مصر تحمل المسئولية لمواجهة هذه النزاعات التى تثير الطائفية بها بممارسة دورها، وستكافح بشدة ضد هؤلاء الذين يحاولون التقليل من دور مصر القومى وقيمتها.

وقال وزير الخارجية، إن السياسة الخارجية المصرية ترى أن هناك اتجاهًا دوليًا لزيادة تقسيم الدول الضعيفة بالمنطقة، وأن هذا يحدث فى البيئة القريبة من مصر، بسبب الإرهاب الذى ازدهر بفعل الظروف غير العادية الحادثة بين الدول حاليًا، مضيفا أنه لابد من إعادة هيكلة السياسة الخارجية المصرية فى مرحلة إعادة التوازن الدولى، وأن ذلك سيسمح لمصر بتنويع الحقيبة السياسية وتحسين علاقاتها الخارجية مع أمريكا وغيرها من الدول.

وأكد ، إن 60% من احتياجات الشرق الأوسط مبنية على الطاقة الآتية من دول التعاون الخليجى، وألا هناك تحولات كبيرة تشهدها المنطقة ما يخلق تحديات وفرص لمصر، مؤكدا أنه سافر على مدار 6 شهور ماضية لتحسين العلاقات مع روسيا ليس فقط من أجل المصالح وإنما للتوسع فى العلاقات والحفاظ على دور مصر الإقليمى والدولى، مضيفًا أن السياسة الخارجية بمصر تنظر للشرق وأسيا كما تنظر لكل الاتجاهات التى تصب فى مصلحة مصر.

وطالب فهمى، الحكومة الأوكرانية بتوخى الحذر وعدم الإفراط فى استخدام العنف ضد المظاهرات التى اندلعت بالدولة خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا أن الوقت الحاضر ليس عصرًا لاستخدام القوة فى مواجهة الاحتجاجات السلمية.

وأشار وزير الخارجية، إلى أن هناك هدفًا نحو تحول اجتماعى عام 2030، بحث يكون نصيب الفرد بالطبقة المتوسطة 200% مما هو موجد الآن، وهناك نية مسبقة للتوسعات البيئية، وأن تلك التوسعات ستكون عميقة وواسعة المدى، مؤكدًا أنه لابد للمنافسة على كل أنواع الموارد، موضحًا أن الشرق الأوسط يواجه موقفًا من أصعب المواقف منذ الحرب العالمية الأولى، وأن الحكومات الضعيفة فى هذه المنطقة تجعل تلك الدول أكثر طائفية وهذا له تأثير عميق على الصراعات الطائفية فى المنطقة، ومصر تعى جيدًا أن هذا له تأثير كبير على أمنها القومى.


وأوضح "فهمى"، إن الدولة لن تقبل بالعنف أو سياسة الإقصاء، ومن يريد المشاركة فى صياغة المستقبل من أى طرف فلن نرفضه، لافتا الى أن مصر الآن فى مرحلة بناء السياسية الخارجية لها، وهو أمر صعب، يتطلب مشاركة الـ85 مليون مصرى، مضيفا أن عمله فى الجامعة الأمريكية فى بالقاهرة لا يختلف كثيرًا عن العمل فى الخارجية المصرية، مضيفًا: "يوجد بمصر ما يقرب من 85 مليون دبلوماسي، وهو أمر جيد لأنه يزيد من وعى الجمهور بالسياسة".





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد

احترموا المصريين

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى حزين على النيل

خلاص سلمنا ؟؟؟ خلاص إستسلمنا لقدرنا القادم من إثيوبيا ؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة