وزير الثقافة يروى تفاصيل لقائه بالرئيس وتوليه الوزارة للمرة الرابعة..صابر عرب: أبديت رفضى و"الجنزورى" طالبنى بالعودة..وعدلى منصور قال للحكومة: ينقصكم التعاون.. ورئيس الوزراء: من لم يستطع العمل فليعتذر

التقى صباح اليوم الأحد، الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، بقيادات الوزارة، فى مكتبه بمقر الوزارة بالزمالك، ليبدأ مهام عمله بعد تولى حقيبة الوزارة فى حكومة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء.

وروى "عرب" لقيادات الوزارة تفاصيل عودته للوزارة للمرة الرابعة، مؤكدًا أنه أبدى الرغبة فى عدم عودته للوزارة مجددًا، وذلك لأسباب شخصية، ومنها أن العديد من وسائل الإعلام أصبحت تتناقل أخبارًا من أناس غير مسئولين يتناولون حياته بالتجريح والاتهامات دون أى دليل، مشددًا على أنه لم يفعل أى شىء فى حياته يخجل منه.

وأشار وزير الثقافة إلى أنه تلقى العديد من الاتصالات خلال الأيام الماضية التى شهدت البحث عمن يخلفه فى تولى الوزارة، لافتًا إلى أنه قام بإغلاق هاتفه فى نهاية يوم الخميس الماضى، بعد أن أكد رغبته فى عدم العودة بالفعل، إلا أنه فوجئ باتصالات تأتيه من العديد من الشخصيات المهمة، الذين قاموا بالاتصال به على هاتف الحارس الخاص، لافتًا إلى أنه تلقى اتصالاً من الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وطالبه فيه بالعودة إلى الوزارة، وهو ما جعله يستشعر الحرج إذا أصر على رغبته فى عدم العودة.

وقال "عرب" إن المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية قال للوزراء بعد أداء حلف اليمين الدستورى، بالأمس، أنتقد انعزال بعض الوزارات عن بعضها البعض خلال العمل، وأطالبكم بالتعاون والتكاتف معًا.

كما أشار عرب إلى أن المهندس إبراهيم محلب، أكد للوزراء على أن الفترة المقبلة، هى مرحلة اقتتال ولن يسمح لأحد بأى تهاون، وأنها أصعب مما فات، مشددًا على أنه قال "اللى مش قادر يشتغل يعتذر".

وفى السياق نفسه، طالب "عرب" قيادات وزارة الثقافة بضرورة التعاون والتنسيق معًا، وأن يكونوا على قدر المسئولية خلال الأيام المقبلة، مشددًا على أن المجتمعات قد تغير للحكومة أى شىء إلا أنها فى النهاية تلقى باللوم على وزارة الثقافة تحديدًا؛ لأنها المعنية بالوعى والتنوير وبناء الحضارات.
وأكد وزير الثقافة أن عدو مصر الآن أشد وأشرس من إسرائيل، ورأى "عرب" أن ما شهدته مصر خلال الأيام الماضية من اعتصامات واضرابات ومطالب فئوية لا يمكن النظر إليها على أنها محض مظاهرات عادية، حيث رأى أنها تدخل فى إطار الفتك بمصر، وتعطيل العمل، وتلك من أهداف جماعة الإخوان المسلمين، التى لم تهدأ بعد، وأن منهجها فى تدمير مصر، يتمثل فى العديد من الخطوات منها الترويع، وتعطيل العمل، وغير ذلك.

يذكر أنه شارك فى لقاء الوزير عدد من قيادات الوزارة، منهم المهندس محمد أبو سعدة، المشرف على الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، والدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والدكتور سامح مهران، رئيس أكاديمية الفنون، والدكتورة كاميليا صبحى رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، والدكتور محمد أبو الخير، رئيس قطكاع الانتاج الثقافى، والمخرج خالد جلال، رئيس صندوق التنمية الثقافية، والدكتور سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور صلاح المليجى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والدكتور حمدى أبو المعاطى، نقيب التشكيليين، والدكتورة رشا إسماعيل، رئيس المركز القومى للترجمة، والفنان أحمد شيحا.