أكد زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية، أن السعودية مقبلة على ثروة اقتصادية ثالثة وهى المعادن بدلا من النفط، متوقعا أن تتصدر المملكة خلال السنوات المقبلة قائمة الدول الموفرة لاحتياطيات بعض المعادن الخام.
وقال نواب لصحيفة "الاقتصادية" اليوم الأحد إن "السعودية مقبلة على ثروة معدنية من المتوقع أن تكون العمود الاقتصادى الثالث لها بعد البترول والبتروكيماويات، وتنوع تلك المعادن كبير جدا، خاصة مع الاكتشافات الحديثة، التى على أثرها قامت الحكومة بإنشاء شركة تعدين "معادن".
وأضاف أن المملكة تحتوى على عدة معادن "كالذهب والفضة والبلاتين والنحاس والزنك والرصاص، إضافة إلى خامات النيوبيوم والتيتانيوم والليثيوم والعناصر النادرة".
وقال زهير نواب إن المملكة يوجد فيها أكبر احتياطى على مستوى العالم من معدن الفوسفات، مشيرا إلى أن شركة "معادن" بدأت فى إنتاجه وتصديره كمخصب زراعى، متوقعا ان تكون المملكة خلال السنوات القليلة من كبار منتجى ومصدرى المخصبات الزراعية.
وقال إنه يوجد فى المملكة أيضا معدن البوكسايت وهو خام الألمونيوم، بالإضافة إلى مجموعة من معادن النحاس والزنك والرصاص والذهب، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف ثمانية مواقع، منها ستة للذهب وموقعين نحاس، إضافة إلى تطوير أحد مواقع النحاس والذهب فى الرياض.
وأعلن زهير نواب أن الهيئة لديها مشروع طموح فى الكشف عن مكامن الرواسب المعدنية المكتنزة داخل طيات الأرض ألا وهو "مشروع نشأة الرواسب المعدنية للمملكة"، وهو مشروع وطنى مستمر يرتكز على الربط بين أنواع الرواسب المعدنية وتوزيع الوحدات الصخرية المختلفة.
وكان الملياردير السعودى الأمير الوليد بن طلال -أحد أغنى أغنياء العالم- قد حذر الحكومة من أن المملكة مقبلة على مرحلة خطرة إذا استمر اعتمادها الاقتصادى على النفط كمورد أساسى.
وأضاف الأمير الوليد، أبن أخ العاهل السعودى، فى تصريحات له مؤخرا من أن المملكة مهددة بفقدان عرشها كأكبر مصدر للنفط فى العالم، بعد الاكتشافات الأمريكية الضخمة فى خليج المكسيك، والتى تقدر بملايين الأمتار المكعبة من الغاز وملايين البراميل من النفط.
وتمثل الموارد النفطية للمملكة ما يقارب 92% من دخل المملكة، وهو ما يمثل مصدر قلق فى السعودية والتى تعتمد بشكل أساسى على النفط لتنويع مصادرها فى الدخل والبحث عن بدائل.
مسئول سعودى يؤكد تصدر بلاده لاحتياطات بعض المعادن الخام قريبا
الأحد، 02 مارس 2014 12:57 م