فى البداية أكد "عرب" ضرورة تضافر الجهود والتنسيق بين جميع قطاعات وزارة الثقافة فى المرحلة القادمة التى تعمل على استهداف الوعى والمعرفة وجذب الجمهور إلى المكتبات والمسرح والموسيقى وتبنى المواهب وعمل مسابقات، وما إلى غير ذلك من مجالات، مشددًا على ضرورة أن نُكمل بعضنا البعض والتواصل الدائم فى ما بين القطاعات وعمل جلسات توضح الخطوط الرئيسية للعمل فى الإدارة الثقافية، بالإضافة إلى عمل مشروع وطنى مدروس للشباب للنشاط الثقافى والفنى والرياضى والاجتماعى من خلال التعاون والتنسيق بين مراكز الشباب وقصور الثقافة والتربية والتعليم لخلق نوع من الحراك الثقافى لديهم، وتقديم العروض المسرحية الناجحة فى قصور الثقافة وقطاع الإنتاج الثقافى بأقاليم مصر.
من جانبه، أكد الدكتور سامح مهران، رئيس أكاديمية الفنون، ضرورة توضيح الفرق بين أنشطة الوزارة واتجاه الوزارة فى المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن الحديث عن أنشطة الوزارة ما هو إلا إعادة إنتاج للقديم، وأن ما ينبغى الاهتمام به ومناقشته هو اتجاه الوزارة ورؤيتها من حيث قضايا التنوير على سبيل المثال، وذلك من خلال البرامج التى يتم الإعداد لها، من ثقافة علمية فى القرى والمحافظات يكون لها دور فى تفنيد الخزعبلات والفتاوى التى لا أساس لها فى الدين، ويتم استغلال جهل الناس بها، فى تضليلهم، وما أدى إلى ما تشهده مصر الآن، وكذلك العمل على محو الأمية بشكل جاد وملموس، وما إلى غير ذلك من رؤى وبرامج حيوية وفعالة فى الشارع.
ومن جانبهم تفاعل العديد من قيادات وزارة الثقافة، فى هذه الرؤية، وتحدثوا عن دور قصور الثقافة، وما ينبغى أن تقدمه فى هذا الإطار، وهو الأمر الذى أدى إلى انفعال سعد عبد الرحمن، رئيس قصور الثقافة، وصرخ قائلا: يا جماعة أنا أفقركم جميعًا، فإذا كانت قطاعات الوزارة ستشارك فى هذه الأنشطة جميعا بالتعاون مع قصور الثقافة فأهلا وسهلاً، أما إذا كانت قصور الثقافة ستتحملها بمفردها فهذا من الصعب جدًا، فلا يمكننى أن أقوم بصرف ما يزيد عن خمسين ألف أو ما شابه من أرقام من أجل عدة أنشطة، فى حين أنه بالإمكان أن ألبى احتياجات قصور الثقافة من أجهزة ومعدات نحتاجها.
فعلق الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، قائلاً: وأين المنحة؟ (منحة الشيخ الدكتور سلطان القاسمى حاكم الشارقة وقيمتها ثلاث مليون دولار) فرد "عبدالرحمن: أضفتها فى بند الاحتياجات لأننى لو أضفتها للميزانية فلن تصرف المالية ميزانية قصور الثقافة لحين انتهائها، وهنا وجه عبد الرحمن حديثه لوزير الثقافة قائلاً: يا معالى الوزير منتقدى وزارة الثقافة أصحاب مصالح ومنتفعين، مشيرًا إلى أن أحد المعترضين على قرار مد رئاسته لقصور الثقافة خلال الاجتماع التشاورى الأول فى مجلس الأعلى للثقافة، يرغب فى الحصول على مبلغ 25 ألف جنيه، بحجة إخراج مسرحية والإقامة فى الإسكندرية لمدة عدة شهور وعلى نفقة قصور الثقافة، وحينما رفض "عبد الرحمن" ذلك هاجمه.
وأكد "عبد الرحمن" لوزير الثقافة، أنه منذ أن تلقت قصور الثقافة منحة حاكم الشارقة، وهو يتلقى العديد من المقترحات والمشروعات وطلبات طباعة كتب لأشخاص بمفردهم، ولديه أوراق تفيد بذلك، إلا أنه يرفض، وهو ما يدفع أصحاب هذه المصالح إلى الهجوم على الوزارة، والوزير، مؤكدًا أن هناك عددا من بين المهنئين بعودته لتولى رئاسة وزارة الثقافة، منافقون، ومنتقدون له، وأصحاب مصالح.
من جانبه طالب "عرب" قيادات الوزارة بأن يتحدثوا معًا كأصدقاء، وذلك حينما لاحظ ارتفاع صوت البعض أثناء مناقشة أفكارهم، فأكدوا أن الخلاف فى المناقشة لا يفسد الود بينهم، كما تسبب هاتف الكاتب الكبير يوسف القعيد، فى تلطيف حدة النقاش، وذلك بسبب صوت حفيدته الذى وضعه كنغمة صوتية لهاتفه.
من ناحية أخرى، ناقش عدد من التشكيلين مع وزير الثقافة، أزمة بيع وتسويق أعمالهم فى الخارج، وما تواجهه من عراقيل بسبب القوانين، وطالب "عرب" ببحث كيفية إقامة سوق عربى للفن التشكيلى، على غرار معرض القاهرة الدولى للكتاب، فأوضح الدكتور حمدى أبو المعاطى نقيب التشكيلين أنه بإمكان اتحاد الفنانين التشكيليين العرب أن يقيم هذا السوق، ولكن بعد التسيق مع الجهات المسئولة فى مصر مثل الجمارك، فأكد "عرب" أن الحكومة الجديدة وعدت بحل مشكلات الثقافة، والنظر فى القوانين التى تعيق عملها، مشددًا على أن الحكومة لن تضع أى قوانين "عميانى"، وأنها سوف تنظر فى المعوقات وتزيلها.
حضر اللقاء المهندس محمد أبو سعدة، رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، والدكتور سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون، وسعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والدكتور عبد الناصر حسن رئيس دار الكتب والوثائق القومية، والدكتور صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والدكتورة كاميليا صبحى رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، والدكتور محمد أبو الخير رئيس قطاع الانتاج الثقافى، والدكتورة رشا إسماعيل رئيس المركز القومى للترجمة، والمخرج خالد جلال رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والدكتور عبد الواحد النبوى رئيس دار الوثائق القومية، والدكتور حمدى أبو المعاطى نقيب التشكيليين، والدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة للسينما، والكاتب الكبير يوسف القعيد، والفنان الكبير آدم حنين، والفنان التشكيلى أحمد شيحة، والدكتور أحمد عبد الكريم.



















