غدا.. رئيس حكومة تونس يتوجه بأول خطاب للشعب

يتوجه رئيس الحكومة التونسية المهدى جمعة، غدا الاثنين، بأول خطاب له إلى الشعب التونسى منذ توليه المنصب فى 29 يناير الماضى على رأس حكومة غير متحزبة لاطلاع الرأى العام حول الوضع الدقيق الذى تمر به البلاد. وكان جمعة التقى أمس ممثلين عن 26 حزبا ممثلين فى المجلس الوطنى التأسيسى "للتشاور".

وأفاد عدد من المشاركين فى اللقاء، أن الاجتماع تناول الوضع الاقتصادى الدقيق الذى تمر به البلاد. وأوضحت مية الجريبى الأمين العام للحزب الجمهورى عقب اللقاء أن "الوضع الاقتصادى كارثى.. التركة التى خلفتها الحكومة المستقيلة كانت ثقيلة".

وقال نائب رئيس حزب نداء تونس محمد الناصر فى تصريح إذاعى اليوم الجمعة، إن رئيس الحكومة سيقدم يوم غد الاثنين كشفا قامت به الوزارات حول الوضع فى تونس والمشاكل التى تواجه البلاد خلال هذه المرحلة.

وأضاف أن هذا الكشف سيوضح ما يتوجب على فئات الشعب والأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى القيام به لتجاوز هذه المشاكل.

وجمعة ملزم حتى نهاية العام الجارى بعدد من الأولويات حددتها خارطة الطريق للحوار الوطنى وعلى رأسها إنعاش الاقتصاد ودفع التشغيل والاستثمار ومكافحة الإرهاب ومراجعة التعيينات الحزبية فى الإدارة تمهيدا لانتخابات نزيهة.

ولم تتجاوز نسبة النمو 6ر2 بالمئة فى العام 2013 بينما بلغت نسبة التضخم نحو 6 بالمئة مع نسبة بطالة فى حدود 7ر15 بالمئة على المستوى الوطنى وأكثر من أربعين بالمئة فى عدد من الولايات المهمشة والفقيرة.

وكان البنك الدولى أعلن الجمعة عن تخصيص اعتمادات تصل إلى 2ر1 مليار دولار لدعم الإصلاحات السياسية والاقتصادية فى تونس.

لكنه أوضح أن تقديم التمويلات سيرتبط بمدى التقدم فى تنفيذ برنامج الإصلاحات خلال السنة الأخيرة فى مسار الانتقال الديمقراطى.

وتشير تسريبات إلى إمكانية إعلان جمعة فى خطابه غدا عن قرارات مؤلمة وعاجلة لمعالجة الوضع الاقتصادى إلى جانب الإعلان عن إستراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب.