وحاضر فى الندوة الكاتب الصحفى أيمن الصياد، رئيس تحرير مجلة وجهات نظر، والدكتور عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وإيناس عبد الحميد، مدرس الإعلام بجامعة الأهرام الكندية، وأشرف عبد الشافى، الصحفى بجريدة الأهرام، عضو المجلس الأعلى للثقافة، وعمرو عزت، الباحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وإدارت الجلسة الإعلامية ليليان داود، فى إطار سلسلة جلسات النادى الإعلامى الشهرية، لمناقشة أهم القضايا الإعلامية.
وقال الدكتور أيمن الصياد، إن الإعلام كان السلاح الأول فى ثورة ٢٥ يناير، وشرارة التغيير الأولى فى مناخ من القمع والقهر فى مصر سمح بذلك، مؤكدا أنه لولا وسائل الإعلام الجديدة والتقليدية ما حدثت الثورة.
وأوضح "الصياد"، خلال كلمته، لبرامج التوك شو كانت شرارة الثورة الأولى، بالإضافة إلى الصفحات المناهضة للنظام عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وأبرزها "كلنا خالد سعيد" عبر فيس بوك، مضيفا أن الإعلام كان السلاح الأول فى إسقاط مبارك، والضغط على المجلس العسكرى لتسليم السلطة لحكومة مدنية، مشيرا إلى أن بعض الممارسات الإعلامية انحرفت لخانة تعميق الاستقطاب والشخصنة، والانحياز المطلق لأحد الأطراف وسياسية الكيل بمكيالين، واصفا بعض الإعلاميين بأنهم أصبحوا "ملكيين أكثر من الملك".
وكشف رئيس تحرير مجلة وجهات نظر، عن كواليس المناقشات بينه وبين الإخوان حينما كان يشغل منصب مستشار الرئيس قبل تقدمه باستقالته، قائلا: إن نفس ما يقوله الإخوان من تبريرات القمع وتقييد حريات الإعلام، بحجة محاولات إسقاط الرئيس وتهديد الأمن ومصالح الدولة، هى نفس المقولات التى يتم ترديدها من الجانب الآخر ضدهم، مشيرا إلى أن الإخوان ينظرون لمهنة الإعلام على أنها ليست لإخبار الناس بالمعلومات والأخبار، وإنما مهمتها الأصيلة تربية المجتمع على الأخلاق، مشددا على أن هذا ما صاغوه فى دستورهم، مؤكدا أن أخطاء الحرية لا يصلحها إلا المزيد من الحرية، محذرا من أن الثمن الذى سندفعه نظير قمع حرية الإعلام بالثمن الباهظ.
ومن جانبه، قال الدكتور عمرو حمزاوى، إن تحصين الداخل لا يأتى بتمرير الصوت الواحد والرأى الواحد، واصفا ما يحدث فى مصر الآن بـ"استنساخ فاشية الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش فى أعقاب غزو العراق"، لافتا إلى اتهامه بأنه طابور خامس وخلايا نائمة بسبب اعتراضه على انتهاكات حدثت خلال الفترة الماضية.
وأشار "حمزاوى"، إلى أن أنماط الملكية فى وسائل الإعلام تؤثر على المساحات الإعلامية الممنوحة لصاحبى الآراء المختلفة، مشددا على أنه لا يوجد تمثيل لكل فئات المجتمع، بالإضافة إلى أن الحكومات لا تريد أن يشترك معها المواطن فى معرفة الحقائق.
وفى سياق متصل أكدت الكاتبة الصحفية عبير سعدى، أن أنماط الملكية فى وسائل الإعلام تؤثر بشكل واضح فى المحتوى الإعلامى، مشيرة إلى أن الثورة أخطأت حينما رفعت شعار الشعب يريد إسقاط النظام، وكان الأصح إسقاط الثنائية بين المال والسلطة.
وأشارت عبير سعدى، إلى أنه لا يمكن تحقيق حق الحياة للصحفيين، ولا يمكن ضمان أن يعودوا أحياء لمنازلهم خلال تأديتهم لعملهم، كاشفة عن أن هناك أكثر من ٨ صحفيين قتلوا خلال ثلاثة أشهر، فى الفترة من شهر يونيو حتى سبتمبر، دون أى تحقيق رسمى أو معرفة من تسبب فى قتلهم.














