حذر خبراء فى مجال الصحة من أن سوء التغذية ربما يكون عاملا فى الإسراع بانتشار مرض نقص المناعة المكتسب إيدز والفيروس المسبب له أتش أى فى، فى أفريقيا بل إنه يعمل على إبطاء العلاج والرعاية لهؤلاء الأشخاص المرضى.
وقال البروفيسور أونيسمو أولى موايوى من جامعة أغا خان فى كينيا، إن سوء التغذية يؤدى إلى ضعف جهاز المناعة والذى يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بالعدوى مثل فيروس أتش أى فى.
وأضاف موايوى "إنه يسمى الإيدز المتعلق بالتغذية.. فعندما يضعف الجسم نتيجة للجوع المتواصل فإن جهاز المناعة يصيبه الوهن أيضا ولا يقدر على محاربة مسببات المرض التى تجتاح الجسم".
وأشار البروفيسور موايوى، الذى كان يتحدث خلال احتفال فى مركز الغابات الزراعية العالمى فى نيروبى، إلى أن الأمر يتطلب المزيد من الأبحاث لدراسة العلاقة المباشرة بين سوء التغذية وانتشار فيروس الإيدز، كما أشار إلى أن تفهمه للعلاقة بين التغذية ومرض الإيدز استندت على دراسات أجريت فيما يتعلق بالمجاعات التى وقعت فى كل من هولندا والصين خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى، حيث أظهرت تلك الدراسات أن النساء الحوامل خلال تلك الفترة نقلن الصفات والسمات الضعيفة لأطفالهن.
فيما قال دكتور جورج جيتوكا المدير فى برنامج مكافحة الإيدز الوطنى فى كينيا إنه لا يمكن استبعاد أن تلعب التغذية دورا فى انتشار الإيدز ولكن الوسيلة الرئيسية للعدوى هى من خلال سوائل الجسم.