"الجبهة الشعبية" تدعو إلى لقاء وطنى فلسطينى لبحث الاعتداءات على القدس

حذرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" من تصاعد اعتداءات المستوطنين على القدس والمسجد الأقصى المبارك.. مطالبة بعقد لقاء وطنى عاجل لإنهاء الانقسام وبحث إستراتيجية وطنية تعتمد خيار المقاومة الشاملة سبيلاً فى التعامل مع الاحتلال الإسرائيلى.

وقالت "الجبهة الشعبية"، وهى إحدى فصائل اليسار الفلسطينى فى بيان صحفى اليوم، "إن اعتداءات المستوطنين المتواصلة والمنظمة ضد المسجد الأقصى بما يمثله من مكانة دينية لملايين العرب والمسلمين تمثل طورًا جديدًا فى المساعى لتحقيق المشروع الصهيونى على أرض فلسطين بتواطؤ كامل من قبل الحكومة الصهيونية الفاشية التى تعتمد الاستيطان والقتل والاغتيال ونفى حقوق الشعب الفلسطينى قاعدة جامعة وموجهة لسياساتها فى التعامل مع الفلسطينيين على مختلف المستويات".

وأضافت أن واقع الحال الفلسطينى المنقسم على نفسه، واستمرار المراهنة على المفاوضات حوارًا وحيدًا نتائجها كارثية على الشعب الفلسطينى وحقوقه، فضلاً عن حالة الانشغال العربى بالأوضاع الداخلية وبصراعات دموية تخدم فى مصلحتها أعداء الأمة العربية، كلها عوامل تشكل بيئة مناسبة ومشجعة للحكومة الصهيونية والمستوطنين الفاشيين للاستمرار والإسراع لتنفيذ المشروع الصهيونى بما فى ذلك تجاه المسجد الأقصى، وإدارة الظهر لكل القرارات الدولية والمواقف التى تطالب بوقف هذه الاعتداءات.

ورأت الجبهة أن خطورة ما يجرى يستدعى من القيادة المتنفذة فى منظمة التحرير الفلسطينية ومن السلطة وقف المراهنة على المفاوضات والانسحاب الفورى منها، والدعوة للقاء وطنى عاجل ينهى الانقسام ويبحث إستراتيجية وطنية تعتمد خيار المقاومة الشاملة سبيلاً فى التعامل مع العدو والعمل مع المجتمع الدول لمساءلة ومعاقبة دولة الاحتلال على سياساتها هذه التى تتناقض مع القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية

وأضافت أنه يستدعى أيضًا "دعوة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولى تكون هى مرجعيته وهدفه وضع الآليات لتنفيذ قراراتها المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطينى وخاصة حق العودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينية".