حصل "اليوم السابع"، على تفاصيل وخطة تحركات التحالف الداعم لجماعة الإخوان، خلال ما أسماه بانتفاضة "19 مارس"، وتعتمد الخطة التى جاءت تحت اسم "سلسلة ثورة التحرير"، على إنشاء إدارة وغرفة وعمليات لتحريك المتظاهرين من عناصر الجماعة والداعمين لها، وتتواصل القيادة مع الشباب من الخارج، بالإضافة إلى عمليات تنسيقات ميدانية فى الشوارع لرصد تحركات قوات الأمن، وإبلاغ قائدى المسيرات بها خلال عمليات التحرك، لإقامة أكمنة لقوات الأمن للسيطرة على الشارع، وإرباك حساباتها.
وجاءت الخطة، عن طريق إحداث حرب إعلامية ونفسية تساهم فى هزيمة وإحباط ما أسموه "الخصم" نفسيا ومعنويا، وفى الوقت ذاته تساهم فى رفع معنويات طلائع الشباب الداعم لها والجماهير، حيث ينبغى التركيز على إعلام التواصل الاجتماعى وإثارة أخبار كاذبة ليتحرك خلفها الإعلام، بالإضافة إلى زيادة الاحتجاجات والتظاهرات والاعتصام، والإضرابات عن العمل والطعام، وعدم دفع الضرائب وتسديد الأجور، ومقاطعة الدولة ومؤسساتها وعدم التعامل معها، وحث رجال الجيش والمؤسسات الأمنية على الانضمام لطرفهم، وهو ما يحدث فى البيانات الأخيرة للجماعة والتحالف الداعم لها، وكذلك ما يحدث فى الشارع من إضرابات واحتجاجات واسعة.
وقالت: الخطة التى ستعتمد عليها الجماعة والتحالف الداعم لها، إنهم سيعملون خلال الأيام القادمة، على التحريض بالعصيان المدنى ومقاطعة مؤسسات الدولة، مع تشكيل مجلس قيادة التظاهر، على أن يكون فى حالة انعقاد دائم، معللة ذلك بأن الأنظمة المستبدة تتفوق مادياً ولا تتوانى عن استخدام أدوات ووسائل القتل والتدمير لأجل البقاء فى السلطة، مشيرة إلى أن الانتفاضة التى تسمى بـ"ثورة التحرير" ينبغى أن تكون لها مكاتب سياسية وعسكرية، تابعة إلى قيادة موحدة (مجلس قيادة ثورة - ائتلاف – مجلس وطنى.. وغيرها).
ورصد القيادى بالتحالف الداعم للإخوان، ورئيس حزب الفضيلة، محمود فتحى، سبع نقاط للتظاهر، وهى (أولاً) توحيد الجهود الاحتجاجية، وإن تعذر ذلك فالتنسيق والتعاون بين الفصائل، (ثانياً) توزيع مساحة البلد إلى مقاطعات مسئولية جغرافياً أو إدارياً، وتعيين قيادة لها،(ثالثاً) فتح غرفة عمليات رئيسية لقيادة التظاهرات، وتوجيه أعمالها وتلحق بها هيئة حركات للتخطيط وإدارة وتنسيق العمليات ومتابعة تنفيذ أوامر القيادة، (رابعاً) تشكيل خلية استخبارات ضمن الغرفة الرئيسية، لمتابعة تحركات ونوايا قوات النظام، (خامساً) تعيين ناطق رسمى باسم الحالة الاحتجاجية، وتأسيس مكتب إعلامى،(سادساً) تأسيس مكتب اتصال سياسى، للتحرك إقليميا ودولياً، (سادساً) كسب الرأى العام الدولى، من خلال عرض القضية، (سابعاً) الحرب الإعلامية والنفسية تساهم فى هزيمة وإحباط الخصم نفسيا ومعنويا، وفى الوقت ذاته تساهم فى رفع معنويات عناصر الجماعة.
وأوضح "فتحى"، أن التصعيد الميدانى يبدأ بالاحتجاجات والتظاهرات والاعتصام، ثم الإضرابات عن العمل والطعام وعدم دفع الضرائب وتسديد الأجور، تليها مقاطعة الدولة ومؤسساتها وعدم التعامل معها، وحث رجال الجيش والمؤسسات الأمنية على الانضمام للاحتجاجات، ثم العصيان المدنى ومقاطعة مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أنه ينبغى أن تغطى الفعاليات كافة إعلامياً لزيادة التأثير الشعبى، مشددا على أن يكون مجلس قيادة الحالة الاحتجاجية فى حالة انعقاد دائم.
وأضاف القيادى، فى التحالف الداعم لإخوان، أن سلبيات التظاهر، هى غياب القيادة الموحدة وإستراتيجية العمل الموحدة وتشتت الجهد، وظاهرة أمراء الحرب، وتباين بين الأهداف وفق المرجعيات وغياب القرار المستقل للجبهات، والاحتراب الداخلى بين الفصائل وغياب المشروع السياسى الموحد، واصطدام المشاريع، وفقدان الحاضنة الشعبية، والاختراق الأمنى وضعف الأمن الوقائى، والدعم الخارجى غير موجه بالشكل الصحيح وأغلبه يجرى وفق أجندات خارجية.
وأشار "فتحى"، إلى أنه على الرغم من وجود تداعيات تفرزها بعض التظاهرات، إلا أنه سيكون لها مردود إيجابى على المواطن والوطن فى المستقبل، مشددا على الركود وغياب الرؤية المستقبلية، حيث إن الثورات غيرت معايير المعادلة والعلاقة بين الحاكم والمحكوم، وسوف تضع الأمور فى نصابها السليم.
وبدوه، قال محمد أبو سمرة، أمين عام حزب "الإسلامى، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، إن الشباب بدأ حراكا ثوريا بعيدا عن التحالف الداعم للإخوان، مشيرا إلى أن حزبه سيشارك الشباب فى كل الفعاليات.
وأضاف "أبو سمرة"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن التظاهرات ستبدأ من يوم 7 من الشهر الجارى، ولكن ذروة التظاهر ستكون يوم 19، وذلك فى يوم 19 منح الشعب المصرى أول استحقاق بعد ثورة 25 يناير للتيار الإسلامى، مشيرا إلى أن تظاهرات فى هذا اليوم بجميع ميادين مصر وشوارعها حسب وصفه.
من جانبه، أكد طارق الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية الهارب خارج البلاد، أن شبابهم الموجودين داخل البلاد لن يهدأوا حتى يسقط النظام الحالى.
التحالف الداعم للإخوان يواصل الهذيان السياسى.. ويدعو لـ"انتفاضة" 19مارس.. ويحرض على الإضراب والعصيان ونشر الأخبار الكاذبة.. ويطالب بإنشاء مكاتب سياسية وعسكرية واستخباراتية.. والتحرك إقليميا ودولياً
الأحد، 02 مارس 2014 03:28 ص