لدى الإنسان غدد لعابية، وهى المسئولة عن إفرازات اللعاب، هذه الغدد عبارة عن 6 غدد اثنان أسفل الأذن واثنان أسفل الفك، واثنان أسفل اللسان، وعندما تصاب هذه الغدد بالالتهابات تؤثر على الإنسان وتصيبه ببعض الأمراض.
يقول الدكتور وائل أبو الوفا، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة، إن التهابات الغدد اللعابية الحادة تنتج عن عدوى فيروسية أو نتيجة لالتهاب بكتيرى، لافتا إلى أن التهابات الغدة اللعابية الناتجة عن عدوى فيروسية تؤدى إلى الإصابة بالتهابات الغدة النكافية، التى عادة يصاب بها الأطفال من سن 4:6 سنوات، وهذه العدوى الفيروسية تأتى عن طريق رذاذ التنفس من شخص للآخر .
وأضاف "أبو الوفا"، أن الأعراض التى تدل على الإصابة بالغدة النكافية تضخم الغدة أسفل الأذن، يصاحبه ارتفاع فى درجة الحرارة والشعور بالإرهاق التام، وفى هذه الحالة إذا لم يتم العلاج المناسب من الممكن أن يؤدى إلى حدوث مضاعفات بالجهاز التناسلى عند الذكور، ويكون علاجها عبارة عن مضادات حيوية وخافض للحرارة مع الراحة التامة وعدم الاختلاط بالأشخاص المحيطين به.
ويوضح أستاذ الأنف والأذن والحنجرة أنه فى حالة إصابة الغدد بالعدوى البكتيرية فتسبب حدوث التهاب بكتيرى بالغدد، وهو عادة يحدث نتيجة زيادة لزوجة اللعاب داخل الغدة، وهذا يحدث نتيجة لعدم شرب المياه بكميات كافية ونتيجة لضيق فى القناة التى يخرج منها اللعاب إلى الفم.
وأشار إلى أن من الأعراض التى تدل على الإصابة بالتهاب الغدة البكتيرى انتفاخ بالغدة أسفل الأذن، ويكون مصاحبا بالآلام فى الغدة بعد تناول الطعام، مؤكدا أن العلاج يكون عبارة عن أخذ مضادات حيوية مناسبة مع تناول الكثير من الماء والعصائر وعمل كمادات على الغدة الملتهبة، وفى حالة تكرار حدوث الالتهاب البكتيرى بالغدة ينصح باستئصال الغدة عن طريق الجراحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة