واشنطن بوست: المخابرات الأمريكية طورت برنامجا استطاع تسجيل كل المكالمات الهاتفية فى دولة ما وتخزينها لمدة شهر.. نسبة نجاح البرنامج 100%.. مسئول بارز يشبهه بآلة الزمن التى تفتح بابا إلى الماضى

الأربعاء، 19 مارس 2014 02:08 م
واشنطن بوست: المخابرات الأمريكية طورت برنامجا استطاع تسجيل كل المكالمات الهاتفية فى دولة ما وتخزينها لمدة شهر.. نسبة نجاح البرنامج 100%.. مسئول بارز يشبهه بآلة الزمن التى تفتح بابا إلى الماضى إدوارد سنودن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن أن وكالة الأمن القومى الأمريكية، طورت نظاما للمراقبة قادر على تسجيل جميع المكالمات التليفونية لدولة أجنبية بنسبة نجاح "100%"، بما يمكن الوكالة من مراجعة المحادثات لمدة شهر بعد حدوثها، وفقا لأشخاص مطلعين على هذا البرنامج ووثائق قدمها المحلل السابق بالاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن.

ونقلت الصحيفة عن مدير بارز لهذا البرنامج، تشبيه له بآلة الزمن، التى تستطيع أن تعيد عرض الأصوات الخاصة بأى مكالمة دون أن تتطلب أن يتم تحديد الشخص مقدما للمراقبة.

وأوضحت الصحيفة أن برنامج اعتراض الأصوات الذى أطلق عليه "MYSTIC"، بدأ فى عام 2009، ووصلت أداته "ريترو" وهى اختصار لمصطلح "استرجاع بأثر رجعى" والمشروعات المتصلة بها إلى كفاءة كاملة ضد الدولة التى مثلت الهدف الأول فى عام 2011، والتى لم تكشف الصحيفة عن اسمها. وحملت وثائق التخطيط بعد عامين خططا لعمليات مماثلة فى أماكن أخرى.

وأشارت واشنطن بوست إلى أن برامج الجمع تسجل كل مكالمة فى جميع أنحاء البلد، وتخزن المليارات منها فى مخزن مؤقت لمدة 30 يوما، حيث يتم توضيح أقدم المكالمات مع وصول أحدثها، وفقا للوثائق السرية التى تقول إن هذا المخزن المؤقت للمكالمات يفتح بابا للماضى، ويمكن المستخدم من استرداد الصوت المسجل والتسجيل محل الاهتمام، والذى لم يكن مكلفا به وقت المكالمة الأصلية. ويستمع المحللون لجزء ضئيل حوالى 1% من المكالمات، إلا أن الأرقام المطلقة مرتفعة. ففى كل شهر يرسلون الملايين من القصاصات الصوتية من أجل تجهيزها وتخزينها لفترة طويلة.

قالت الصحيفة إنه بناء على طلب من مسئولين أمريكيين، حجبت تفاصيل يمكن أن تستخدم فى تحديد الدولة التى تم استخدام هذا النظام ضدها، أو أى دول أخرى يمكن استخدامها لتسجيل مكالماتها.

ولفتت الصحيفة إلى أنه لم يتم من قبل الكشف عن برنامج تابع لوكالة الأمن القومى الأمريكية، يقوم بابتلاع شبكة تليفون دولة ما بأكملها. وقد وصف خبراء من خارج الوكالة هذا الاحتمال فى بعض الأحيان بأنه مقلق، لكنه بعيد المنال، وله تداعيات كبيرة على النقاش المتزايد حول ممارسة الوكالة الأمريكية لجمع معلومات ضخمة فى الخارج.

وتذهب الصحيفة على القول بأن وسائل التقاط البيانات الضخمة تتدفق بدون استخدام عوامل تميزية، مثلما أوضح الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى يناير الماضى. فهى مصممة لالتقاط كل البيانات التى تلمسها، بما يعنى أن أغلب المحادثات التى يتم جمعها يمكن ألا يكون لها صلة بمصالح الأمن القومى الأمريكية.. لكن فى رأى المسئولين الأمريكيين، فإن تلك القدرة قيمة للغاية.

من جانبها، رفضت كاتلين هايدين، المتحدثة باسم وكالة الأمن القومى الأمريكية التعليق على ما وصفته بمزاعم أنشطة استخباراتية محددة. وبشكل عام، قالت إن التهديدات الجديدة أو الناشئة غالبا ما يتم إخفاؤها داخل أنظمة كبيرة ومعقدة لوسائل الاتصالات الحديثة عالميا، وبالتالى يجب أن تجمع الولايات المتحدة إشارات الاستخبارات بكمية كبيرة فى ظروف محددة، من أجل تحديد هذه التهديدات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة