عقد قصر ثقافة سوهاج ندوة عن "المواطنة والنوع الاجتماعى" حاضر فيها الدكتور صابر حارص، أستاذ الرأى العام بجامعة سوهاج، وحضرها كل من الشيخ زين العابدين مستشار المحافظة والشاعر أوفى الأنور.
وقال الدكتور صابر حارص، أن التمييز بين الذكور والإناث سواء من جانب الأسرة أو الدولة ذاتها يمثل انتهاكا جسيماً لمبادئ المواطنة خاصة، وأن الإسلام والأديان عامة حرمت وجرمت كافة أشكال التمييز بين المرأة والرجل، ووضعت المرأة فى مكانة ومنزلة أعلى من الرجل ذاته.
وأكد حارص أن المواطنة لا تصطدم مع الدين كما يروج البعض، وأن جوهر فكرة المواطنة تقوم على الحرية والمساواة والمشاركة والانتماء والتى لا يمكن تحقيقيها إلاّ بوازع دينى.
وأضاف حارص، أن الأديان كلها دعت إلى المحبة والتسامح والإخاء والمساواة واحترام حقوق الإنسان، وأن الإسلام خاصة أعلى المرأة وحقوقها وحذر من أفكار التمييز أو ممارساته فى الواقع على أساس الدين أو اللون أو العرق أو الجنس أو المذهب أو الطبقة الاجتماعية أو الانتماء السياسى والأيدلوجى.
وأوضح حارص، أنه ليس من مصلحة البلدان العربية ومن بينها مصر خاصة قبول فكرة إقصاء الدين عن المواطنة، خاصة أن طبيعة هذه الشعوب تلجأ إلى الأديان فى خلافاتها وكثير من شئون حياتها.
وأشار إلى أن المواطنة لا تعرف النظم المستبدة، لأنها تقوم أساسا على الحرية والمساواة والمشاركة واحترام حقوق الإنسان، وأن تطبيق مبدأ المواطنة هو الذى يضمن الاستقرار، لأن الديمقراطية بمفردها لم تضمن ذلك، واستدل حارص بالمرحلة الانتقالية التى تمر بها مصر منذ يناير2011 وحتى الآن وتحولت فيها الديمقراطية إلى فوضى نتيجة الإخلال بمبادئ المواطنة سواء من الجماعات والأحزاب والأفراد أو حتى من جانب الأنظمة ذاتها.