ميرفت رجب تكتب: عيناه وكفى

الأربعاء، 19 مارس 2014 04:06 ص
ميرفت رجب تكتب: عيناه وكفى الشاعر فاروق جويدة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عزيزى القارئ
اختر المقدمة المناسبة
1 - عيناه وكفى
2 - قلب الأيمن
3 - غريب بعيون قريبة
والآن يا سيدى اختر النص المناسب
1- ( تمهل قليلا فإنك يوم ) قالها العبقرى فاروق جويدة وأعتقد أن إحساسى لا يختلف كثيرًا عن إحساسه حين كتبها وربما الفارق الوحيد بيننا أنه حين قالها لمست بين سطورها عظمة الأمر المختلط بالرجاء، وهو حقا إحساس يليق بشاعر مرهف الحس عظيم الكبرياء، أما إحساسى فكان خجل الأمر المرتبط بالتوسل، وهو أيضًا يليق بى وبقلبى الذليل، فقد قالو لى قديما إن الحب لا يعرف الكرامة وصدقتهم وليتنى ما فعلت.

2- وصار الغريب قريبا كعينية، وأمطرت عيناه فى قلبى وردا.
3- اشتاق بطعم ماء البحر، ذلك الطعم المالح المشوب بالمرارة.
وأعشق من البحار البحر الأحمر، وأعشق من الشواطئ شواطئ الغردقة، وأعشق من الغردقة شاطئ فندق الشيراتون القديم .
من المضحك حقا إنى عشقته لأنهم أغلقوه.
فى رأى هم أعتقوه!!!
فصار حرا كروحى الراقصة.
كنت أظن أن مالك الفندق لة الحق فى إغلاق الفندق لكنة أخطأ فى إغلاق الشاطئ. فالبحر ليس ملكًا لأحد، وكنت أظن أنى مثل البحر لست ملكًا لأحد .
أحببت هذا الشاطئ المهجور واستودعته كل أسرارى ونشأت بيننا علاقة ( حب + صداقة ) .

كان فى هذا الشاطئ استراحة خشبية فى وسط المياه، تستطيع الوصول لها فقط أن استطعت السباحة مسافة 200 متر تقريبا.

كنت أجلس على هذه الاستراحة ساعات طويلة دون ملل.

كنت أشعر أنى سيدة العالم هناك.

كنت كطفلة صنعت تاجًا من الورق وتوجت نفسها ملكة البحر!

حاول أن تقنع الطفلة أنها ليست ملكة.. لن تستطيع .
ربما يمكنك إبكاؤها أو ادعاء تصديقها لكنك أبدًا يا صديقى لن تفوز بتاجها.

كلنا أطفال يا سيدى وكلنا مجانين

والآن عزيزى القارئ

اختر النهاية المناسبة

1- لم يحدث الكثير، فقط قد عاد القلب غريبًا كما جاء، أعشق من أقوال سيدنا محمد عليه السلام، أن الإسلام سيعود غريبًا كما جاء غريبًا، أول مرة سمعت هذه الجملة مزق قلبى حزنها .

لكن عندما كبرت اكتشفت أن الغربة هى أسلوب حياة!
فكل الأشياء الحميمة التى لم تعد حميمة ( غريبة) وكل الأصدقاء الذين لم يعودوا كذلك غرباء، وكل الأحبة الذين لم يعودوا أحبة غرباء، وهذا قاسٍ.

2- أكثر الناس غباء من يتخذ من قلوب الناس أوطانًا، لأن لله فى تقليب القلوب شئون وعاجلا أو آجلا ستصير بلا وطن .

3- ترى بماذا يشعر الغريق حين تبدأ رئتاه فى الامتلاء بالماء؟ هل يرى فى هذه اللحظات حبيبة؟ هل يرى ملائكة السماء؟

هل يخاف؟ هل يطمئن؟ ومتى القلب فى الخفقان استكن؟

وهل يعقل أن يخونك البحر وقد اودعته آمالك وأحلامك منذ زمن؟
هل يقتلك من باب الاحتفاظ بك للأبد؟
أم يقتلك لأنة مل آلامك واوجاعك؟

أعتذر للقارئ الكريم أنا أيضًا تزعجنى النهايات المفتوحة والخيارات، خاصة حين تكون فقط على الورق.

اختياراتى كانت
عيناه وكفى
وصار الغريب قريبًا وأمطرت عيونه وردًا
أما النهاية فتركتها للبحر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة