محمد عاطف عبد المنعم يكتب: أمى

أفرح إزاى ولو ثانية
حتى لو ركعت الدنيا
أحبس إزاى دمعتى
ماتت أمى حبيبتى
وتحت أرجلها الجنة
أصبحت فى الدنيا غريب
ولو حوليا مليون قريب
ولو فحضنى مليون حبيب
ولو جائتنى أمهات الدنيا
أشكى لمين همى
ومين يهوون ألمى
ألا حضنك يا أمى
وحشتينى يا ماما سامية
مش هفتكرك بصورة
صورتك جوايا محفورة
حنانك وحبك أسطورة
رسالتك فى الدنيا سامية
بلاش يا حزن تدوس
أنا أكتر واحد متعوس
هو أنا عايش فى كابوس
ولا عايش فى دنيا تانيا
أوقات بشوفك ف ذكرياتى
أوقات بشوفك ف خالاتى
أوقات بشوفك ف إخواتى
أوقات بشوفك ف رؤيا
الدنيا فعينى اسودت
والنفس خلاص اتسدت
والحزن فقلبى متبت
ومنين أجيب علاج ليا
راحت وبقت ماضى
والمستقبل بقى فاضى
وبحكم القدر أنا راضى
راحت الحنيا وجات الأسيا
الدمع على خد الرجال
والبكاء زى العيال
فراقك اتقل م الجبال
معاكى العيشة كانت هنيا
البيت كان كله نور
صبح فاضى ومهجور
وظلام زى القبور
روحه كان فيها هيا
الفرح قفل الباب
واتفتح باب العذاب
يوم ما نزلتى التراب
يا رتنى بدالك يا غاليا
الدنيا ليه اتلغبطت
يمكن حياتى شطبت
يمكن نهايتى قربت
الموت بقى أهون عليا
الحزن من حزنى غار
والمر بيزيد مرار
والصبر عندى انهار
سكاكين فقلبى حاميا
كنا بنتجمع فى العيد ونتلم
هيبقى عيد ولا هيبقى غم
وهنعمل إيه فى عيد الأم
مفيش عيديا ومفيش هديا
عمرى ما انسى اللى فات
وهحكى لولادى حكايات
كنتى أحلى ذكريات
ومهما أقول شويا
ياأم الخير والعطاء
ولادك ليكى أوفياء
مش ناسيين الدعاء
ولا الصدقه الجارية
أفرح إزاى ولو ثانية
حتى لو ركعت الدنيا
أحبس إزاى دمعتى
ماتت أمى حبيبتى
وتحت أرجلها الجنة