فى لقاء مفتوح مع الطلاب الأجانب فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة.. مستشار المفتى: لسنا بعيدين عن هموم الشارع..وفتاوى غير المؤهلين تثير البلبلة بالمجتمع..ويؤكد: التنمية الشاملة هى مدخل تصفية الفكر المتطرف

الأربعاء، 19 مارس 2014 03:29 م
فى لقاء مفتوح مع الطلاب الأجانب فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة.. مستشار المفتى: لسنا بعيدين عن هموم الشارع..وفتاوى غير المؤهلين تثير البلبلة بالمجتمع..ويؤكد: التنمية الشاملة هى مدخل تصفية الفكر المتطرف الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية، أن دار الإفتاء المصرية ليست بمعزل عن هموم الشعب المصرى وأن الفتاوى الصادرة عنها تعد ترجمة حقيقية للحراك الذى يحدث فى المجتمع المصرى بكافة شرائحه.

وأضاف مستشار المفتى خلال لقاء مفتوح مع الطلاب الأجانب بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أن الفترة القادمة ستشهد وضع الآليات الفَعَّالة والضوابط العلميّة لـمواجهة من يتصدرون للفتوى من غير الـمتخصصين الـمؤهلين، والذين عادة ما تثير فتاواهم البلبلة فى الـمجتمع الإسلامى.

وشدد مستشار مفتى الجمهورية على أنَّ سبيل الخروج من حالة البلبلة الناجمة عن فتاوى غير المتأهلين هو الرجوع إلى الشروط التى حددها الشرع فيمن يتصدى للفتوى، ومن أهمها العلم الشرعى، وهو ما يعبَّر عنه فى واقعنا الـمعاصر بـ"التخصص"، بما يعنى أن يكون من يتعرض للإفتاء قد دَرَس الفقه والأصول وقواعد الفقه دراسة مستفيضة، مع مشاركته فى باقى علوم الشريعة ومـمارسته لكتب العلم وقدرته على استخلاص المعلومة منها.

وأوضح نجم أن إدراك الواقع يعد أحد العناصر الأساسية التى يقوم بها المفتى للإدلاء بالفتوى سواء الواقع السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعى، وأنه لابد أن يكون مدركاً لهذا الأمر وإلا فلا يصح له أن يفتى دون إدراك ومعرفة دقيقة بالواقع.

واستطرد أن من أهم الأشياء التى يمكن أن نحصن بها الفتوى، هو أن نعرف أنها ليست مجرد معارف وإنما صناعة ومهنة، مشيراً إلى أن ذلك يقتضى أن يتوفر فيمن يقوم بها التعلم والتدريب والتربية لأن أهل المهنة هم الذين يضعون معايير هذه المهنة وكل مهنة لها خصائصها التى تتميز بها عن غيرها من المهن، ولها المهارات التى لابد أن تتوفر فيمن يقومون بها .
وحول بانتشار ظاهرة التطرف الدينى الذى دفع بالبعض إلى انتهاج العنف بعد تكفير المجتمع، لفت مستشار المفتى إلى أن هناك جذوراً اقتصادية واجتماعية وثقافية للتطرف الدينى الذى يتشكل فى ظل الفقر والبطالة، وفى الأحياء العشوائية، وهى بيئة لا توفر ضرورات الحياة لمن يعيش فيها، ولا توفر له التعليم الكافى أو النسق الأخلاقى المناسب، مما يسهل اصطياده وتلقينه أفكاراً خطيرة تنسب إلى الدين، والدين منها براء مثل تكفير المجتمع وتبرير العنف، موضحاً أن الدراسات العلمية أكدت أن التنمية الشاملة هى المدخل الحقيقى لتصفية الفكر المتطرف، وأن توفير فرص العمل وضرورات الحياة تهيئ المجتمع للقدرة على محاصرة الفكر المتطرف.

وتابع نجم أن هذه المعالجة الاقتصادية والاجتماعية تظل قاصرة عن احتواء الظاهرة ما لم يكملها جهد ثقافى لنشر الوعى الدينى للشباب والفئات المهمشة، وتغذية وجدانهم بالقيم الدينية الصحيحة، وأن وسائل الإعلام تلعب دوراً لا يستهان به فى هذا الصدد لتعريف الناس بما يعيشه المجتمع من مشكلات وأسبابها، وكيفية علاجها، وتقديم المثل والقدوة الحسنة للناس، وشرح الدين على نحو صحيح يساعد الناس على السلوك القويم.

مشددا على أننا لا يجب أن ننسى دور المدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة فى القيام بدور أساسى فى التربية والتنشئة بهذه القيم وبالفهم المستنير للدين.
وواصل أنه يجب أيضاً أن نطبق القانون بكل حزم ونوفر فى نفس الوقت المعاملة الإنسانية ونحفظ للمتهم حقوقه فلا يتعرض للتعذيب أو المساس بكرامته الإنسانية، ونوفر له المحاكمة العادلة والعاجلة فى نفس الوقت

واختتم نجم حديثه بالتأكيد على مساندة جهود رجال الأمن فى تصديهم لأى خروج على القانون خاصة فى هذه الفترة الفارقة من تاريخ الوطن.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة