صراع رونالدو وميسى يتواصل فى كلاسيكو الأحد

إذا كانت لعبة كرة القدم تتميز بوجود النجوم فلا شك أن كريستيانو رونالدو وليونيل ميسى سيشكلان متعة كرة القدم فى لقاء الكلاسيكو المرتقب يوم الأحد المقبل.

ويخوض النجمان الأشهر فى الكرة العالمية اللقاء الحاسم وهما فى أوجّ تألقهما، وقد ظهر هذا جليا فى مشاركتهما الأخيرة، ويمثل لقاء الكلاسيكو صراعا فرديا لا نهائيا بين النجمين الكبيرين.

وإذا كان رونالد قد خاض مباراة العودة التى جمعت فريقه أمام فريق شالكه الألمانى، الذى انتهى بفوز ريال مدريد 3/1 فى إطار منافسات دور الستة عشر لبطولة دورى أبطال أوروبا بروح عالية وإصرار كبير، فإن هذه الروح وهذا الإصرار سيتضاعف أمام برشلونة فى لقاء الأحد المقبل.

وتمكن البرتغالى نجم ريال مدريد الذى تأهل فعليا إلى دور الثمانية فى البطولة الأوروبية من أن يحرز هدفين لفريقه خلال مباراة أمس من قذيفتين فى اتجاه المرمى، وبدى عليه الغضب لعدم تمكنه من إحراز الهدف الثالث (هاتريك).

ويحتل رونالدو "29 سنة" صدارة الهدافين فى البطولة الأوروبية الأكبر، حيث أحرز 13 هدفا فى نسخة هذا العام بفارق هدف واحد عن الرقم القياسى الذى حققه كل من البرازيلى خوسيه التافينى والأرجنتينى ليونيل ميسى.

وأحرز رونالدو 41 هدفا هذا الموسم ليصل مجموع ما أحرزه من أهداف مع ريال مدريد إلى 242 هدفا فى 236 مباراة، وزادت العقوبة التى وقعت على النجم البرتغالى بعدم اللعب لثلاث مباريات فى الدورى الإسبانى من رغبته فى إحراز الأهداف، حيث لعب بعد انتهاء الإيقاف 4 مباريات أحرز خلالها 5 أهداف.

وقالت صحيفة "ماركا": "رونالدو يريد إحراز كل الأهداف ويسعى للظهور فى كل المباريات"، وأشارت صحيفة "البايس" إلى أن "رونالدو يعشق المنافسة واللعب الاستعراضى".

ومن ناحية أخرى جاء رد ليونيل ميسى (26 سنة) قويا على الانتقادات التى وجهت إليه فى الفترة الماضية عندما قدم أداء جماليا رائعا وسجل أربعة أهداف فى مباراتى مانشستر سيتى فى بطولة دورى أبطال أوروبا وأوساسونا فى الدورى الإسبانى، وتمكن من أن يصبح الهداف التاريخى لبرشلونة بواقع 371 هدفا.

وأدى ظهور ميسى بهذا الشكل الرائع فى الفترة الماضية إلى استعادة ثقة الجمهور الكتالونى الذين كان قد وعدهم اللاعب الأرجنتينى بعدم التخلى عن بطولة الدورى وبالفوز فى مباراة الأحد المقبل.

وأكدت صحيفة "سبورت" أن ميسى يمتلك القدرة التى ترجح كفة فريقه فى مباراة الأحد، والتى يعنى الفوز بها الإبقاء على حظوظ الفريق الكتالونى فى المنافسة على بطولة الدورى، حيث سيتمكن من تقليل فارق الأربع نقاط بينه وبين ريال مدريد المتصدر إلى نقطة واحدة فقط، قبل تسع جولات من نهاية البطولة، وتبقى دائما آمال الفريقين معلقة بأقدام النجمين الكبيرين اللذين يعدان أفضل لاعبى العالم فى العشر سنوات الأخيرة.