صراع القوى العالمية يتصاعد عقب استقلال القرم.. نائب أوباما: ندرس إجراء مناورات برية وبحرية بمنطقة البلطيق.. ويؤكد: موسكو ستواجه عزلة سياسية واقتصادية.. وبوتين يعتزم بناء جسر لربط روسيا بشبه الجزيرة

دخلت الأزمة الأوكرانية مرحلة الصراع الدولى بين قوى عالمية عظمى تتمثل فى الإدارة الأمريكية وحلفائها وروسيا، وذلك عقب إعلان شبه جزيرة القرم الاستقلال عن أوكرانيا وانضمامها إلى موسكو.

وفى تطور جديد للمشهد طالبت الحكومة الأوكرانية الأمم المتحدة باعتبار القرم منطقة منزوعة السلاح لإجبار القوات الروسية على الانسحاب منها.

وذكرت وكالة أنباء "كريم إنفو" بشبه جزيرة القرم أن رئيس وزراء جمهورية القرم سيرجى أكسيونوف ناشد العسكريين الأوكرانيين فى القرم، ودعاهم لعدم الانجرار إلى الاستفزازات وإلقاء السلاح أو أداء القسم بالولاء لشعب القرم تفاديًا لإهدار الدماء.

وأشارت وكالة أنباء "إيتارتاس" الروسية اليوم الأربعاء إلى أن نداء أكسيونوف جاء على خلفية الاستفزازات التى شهدتها سيمفيروبول يوم أمس وأدت إلى سقوط قتيلين.


وشددت على أن الأفراد الذين سيبقون ضمن القوات المسلحة الأوكرانية، عليهم إلقاء السلاح طواعية ومغادرة الوحدات العسكرية الموجودة على أراضى القرم.

وأعلن نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن أن الولايات المتحدة قد ترسل قوات إلى دول البلطيق وفقًا لنظام مداورة بهدف طمأنة هذه الدول السوفيتية السابقة التى أثار قلقها إلحاق القرم بروسيا.

وقال بايدن فى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيسة ليتوانيا داليا جريبوسكايتى ونظيرها اللاتفى اندريس برزيس، إننا ندرس عددًا من الإجراءات الإضافية لزيادة وتيرة ومدى تعاوننا العسكرى ومن ضمنه نظام مداورة للقوات الأمريكية فى منطقة البلطيق من أجل مناورات برية وبحرية ومهمات تدريب.

وقال نائب الرئيس الأمريكى: "طالما تواصل روسيا سلوك طريقها السيئ، فإنها ستواجه عزلة سياسية واقتصادية متنامية".

من جانبه أمهل رئيس أوكرانيا الانتقالى أولكسندر تورتشينوف زعماء منطقة القرم ثلاث ساعات للإفراج عن قائد القوة البحرية أو مواجهة "رد مناسب".

وجاء فى بيان أصدره الرئيس أنه إذا لم يتم الإفراج عن الأميرال سيرجى جايدوك، وجميع الرهائن الآخرين من العسكريين والمدنيين، فإن السلطات ستتخذ ردًا مناسبًا يتخذ شكلًا تقنيًا وتكنولوجيا".

ولأن كرة القدم لاعب رئيسى فى إقرار واقع استقلال واستقرار الدول وإرسال رسالة مفادها أن الأمن راسخ وقائم، فقد أقدم ناديا تافريا سيمفيروبول وسيفاستوبول فى شبه جزيرة القرم على الانضمام إلى الدورى الروسى الممتاز، حسبما أفاد نائب رئيس الوزراء بشبه الجزيرة رستم تيميرجاليف.


وقال تيميرجاليف لوكالة أنباء "ريا نوفوستى" اليوم الأربعاء، إن الانتقال من الدورى الأوكرانى إلى الدورى الروسى سيتم فى الموسم المقبل، على أبعد تقدير.


ووقع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء، معاهدة مع قادة القرم ومدينة سيفاستوبول الساحلية ليصبحا أعضاء فى الاتحاد الروسى.

وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين، أن روسيا ستبنى جسرًا بين أراضيها وشبه جزيرة القرم، وقدرت الحكومة تكلفة هذا المشروع بثلاثة مليارات دولار.

ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن بوتين قوله، فى مجلس الوزراء "نحتاج إلى جسر للسيارات والقطار".

وأعلنت القرم جنوب أوكرانيا استقلالها بعد تغيير الحكم فى كييف، وأعلن حوالى 97% من سكانها تأييدهم الالتحاق بروسيا، خلال استفتاء انتقدته البلدان الغربية.