فى الأيام القليلة الماضية تعرض فخر رجال مصر جنودها الأبرار الذين يدافعون عن أرضها وعرضها وأمنها إلى الاغتيال بأيادى الجهلاء الإرهابيين الخونة المتآمرين على مصر وشعبها واستقرارها وأمنها، وأصبحت أياديهم ملطخة بدم الأبرياء.. قتلوا الجنود الأبرياء الشرفاء دون ذنب قتلوا شهداء الوطن.
[فالقتل والأذى والترويع] حرام على المسلم، فلا ندرى ما حجة هؤلاء القتلة الذين يتعمدون القتل للجنود الذين يحفظون على الناس أمنهم؟، ونحسب جنودنا شهداء عند ربهم (من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد).
تلك الجريمة البشعة التى نفذها هؤلاء الخونة عمل عدوانى يهدف إلى إضعاف الروح المعنوية بشتى الوسائل العنيفة.. ويتخذ الإرهاب أشكالا مختلفة، لكنه فى النهاية يصب فى جملة واحدة هى الخسة .. وما يحدث الآن من هجمات إرهابية تهدف إلى نشر الرعب والفزع والنيل من استقرار مصر وعرقلة مسار خارطة المستقبل، فالإرهاب ليس جديدا على مصر أو المنطقة أو حتى العالم، فقد تعرضت مصر إلى موجة إرهاب فى مدنها خاصة بعد اغتيال الرئيس الراحل السادات خلال عقد الثمانينيات وجزء من التسعينيات، وكان ضحاياها بالمئات، أجانب ومصريين وتضررت مصر كثيرا بفعل هذه الهجمات خاصة بعد مذبحة الأقصر، وكانت هناك مدن ومناطق فى جنوب مصر مسرحا لأعمال عنف ومواجهات مسلحة مع الشرطة، وانحسرت موجة الإرهاب وتلتها مراجعات فكرية قدمت فيها بعض التنظيمات المتطرفة ما يشبه الاعتذارات، وأعلنت تخليها عن العنف بينما رحل من رحل إلى أفغانستان، ومناطق أخرى ثم جاء مرسى ففتح مصر على مصراعيها لهؤلاء ليضعنا وجها لوجه مع الإرهاب.
والسؤال الآن: كيف نستطيع القضاء عليه وأن نجتثه من جذوره وتفتيته بتضامن الأفراد، ورفض كل سبل تبرير الإرهاب بأى شكل من الأشكال، وضرورة محاكمة مثيرى الفتن ومطلقى الفتاوى الكاذبة التى لا تمت للدين الإسلامى بأى صلة.
يجب أن تتخذ الدولة الإجراءات الحاسمة للقبض على كل من تسول له نفسه فى زعزعة الوطن، ومنهم محمد عبد المقصود الذى حرض على استهداف مساكن ضباط الشرطة، فهذه جريمة وليست فتوى والسكوت عليها جريمة.. وترويجها جريمة.
أن ما ينشره هذا الظالم لأصحاب النفوس الضعيفة من «إن قتل الآخر فضيلة لا جريمة» إنما هذا إثم عظيما، ومن يدفع الثمن هم هؤلاء المغيبة عقولهم، فيما يقبض أشباه هذا أثمانًا يومية.
ومما يدل أيضا على أنه من كبائر الإثم قول الله تعالى: (وَلاَ تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) النحل/116-117.
ولابد للدولة أن تأخذ بالقصاص تنفيذا لقوله تعالى: (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ) المائدة (45).
حفظ الله مصر, وحفظ جيشها وجنودها خير أجناد الأرض.. آمين..
سيد عبد الغنى يكتب: فتاوى مغرضة والسكوت عليها جريمة!
الأربعاء، 19 مارس 2014 06:04 م
الشيخ محمد عبد المقصود
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فتحي إمام
أين رجال الشرطة من هذا الفاتي الشرير صاحب فتاوي حرق الوطن وقتل رجال الشرطة والجيش
عدد الردود 0
بواسطة:
غبد المنعم محمد ايوب
لا بد من محاسبة الخونه
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
انا تعبت
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
انا تعبت