قال الكاتب البريطانى روبرت فيسك، إن راهبات معلولا يعتبرن من أثمن الراهبات فى العالم، لو صحت الرواية اللبنانية التى تقول إن قطر دفعت 40 مليون إسترلينى مقابل إطلاق سراحهن.
وأشار الكاتب فى تقريره بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم، الأربعاء، إلى أن قطر وفقا للرواية اللبنانية، دفعت لأعداء بشار الأسد 40 مليون جنيه إسترلينى لتحرير الراهبات. ويرتفع الرقم ليصل إلى 43 مليون إسترلينى فى سوريا.. فى حين أن الراهبات الأرثوذكس اللاتى تم تحريرهن من قبل جبهة النصرة الإسلامية بعد سجنهن لمدة ثلاثة أشهر، يؤكدن أنه لم يتم دفع أى مقابل.
لكن فيسك يقول، إنه لا يتم إطلاق سراح أحد فى سوريا بدون مقابل. وبالنسبة لأجهزة الأمن السورية، فإن الثمن فى هذه الحالة كان إطلاق سراح 152 من السجينات بينهن قريبات لمقاتلى المعارضة. وبالنسبة للراهبات الموجودات الآن فى دار أيتام تابعة لكنيسة بوسط دمشق، إن الثمن أخذ فى الارتفاع.
ونقل فيسك عن الراهبة إيرين، وهى واحدة من الراهبات 13 غير المحظوظات، قولها إنهن بأمان فى هذا المكان، وأنها تشهر بالسعادة فيه. ويضيف فيسك إنه عندما طلب من الأم بلاجيا أن تتحدث عن تجربتهن، قالت له إنها تضررت بشدة من مقابلة تليفزيونية مع قناة الدنيا المولية للنظام السورى، وقالت إنها أقسمت بالله أنها لن تتحدث للصحافة مرة أخرى.
وأشار فيسك إلى أن الراهبات ومساعداتهن، تم اختطافهن من مدينة معلولا المسيحية القديمة، وتم نقلهن إلى بلدة يبرود القريبة التى كانت تحت سيطرة الإسلاميين لأكثر من عامين. والبعض قال إنهن فارقن الحياة، إلا أن فيديو لاحق أظهر معاملتهن بشكل جيد، وكانت واحدة منهن تضحك مع آسريها، ثم جاء إطلاق سراحهن.
ويتحدث الكاتب عن أن أجهزة أمنية لبنانية كانت مشاركة، وإن كانت قد قالت إنهم لم يحصلوا على فدية. لكن عندما ظهرت الراهبات بعد خطفهن، قمن بتقديم الشكر لخاطفيهم على الاعتناء بهن، وأعربن عن تقديرهن للقادة الإسلاميين وشكرن قطر، وأشدن بالرئيس بشار الأسد.
وتطرق فيسك عن تقارير صحفية فى دمشق قالت، إن إطلاق سراح الراهبات لم يكن فقط بسبب الأموال القطرية، ولكن بمساعدة أحزاب لبنانية مسيحية معارضة للأسد.
روبرت فيسك: قطر دفعت 40 مليون إسترلينى لإطلاق سراح راهبات سوريا
الأربعاء، 19 مارس 2014 12:44 م