متى لا تخاف الأسرة والأهل على أولادهم من بالخارج أو فى الواجب الوطنى؟ ومتى نطمئن بالأمان والسلامة لنفوسنا والوطن؟ فمرارة الحزن حفرت أنهار من الدموع وكثرة الأوجاع والآلام أهدرت دماء من قلوبنا، فتعب القلب والعين وصرنا بحاجة لمقويات وقوة تعيدنا وتعيد مصرنا للعافية والصحة والشموخ والسمو.
بمزيد من الحزن والأسى من عمق قلوبنا نودع شهداءنا جنود الشرطة العسكرية الستة بنقطة منطقة مسطرد، ونطلب لهم من الله العلى القدير أن يعطى لأسرهم والأهل والشعب المصرى الأصيل والجيش والشرطة العزاء والصبر والسلوان ويسكن شهداء الواجب الوطنى فسيح جناته.
لم تجف الدموع ولم تضمد الجروح والقلوب تعتصر كل لحظة ألم وحزن فهذا الوضع يؤرقنا جميعًا ويتسبب فى التعب الشديد والأنيميا الحادة ضد الصبر.
مما يستوجب الاعتماد على المقويات حسبما يوصفها طبيب كل حالة من الجرائم والمذابح التى تريق دماء الأبرياء مدنيين وجنود وضباط رجال الشرطة والجيش وتحرق وتدمر وتفعل ألوان وأنواع من الشر تصيب الشعب والوطن، لأنه حتى الآن لم نعرف أين نحن من الإرهاب وجماعة الإخوان الإرهابية، وخاصة لم نجد أحكامًا رادعة وتنفيذ القوانين (قانون الإرهاب) ووضع جماعة الإخوان منه؟
فإذا كنا نتعرض لتلك الجرائم من جماعات هى من خارج مصر فمن يقويها ويغذيها ويمدها بما تحتاج؟ والسؤال الحائر هل ما يحدث ليس له حل؟ أم هو محاولة مستميتة من تلك الجماعات لرضوخ الدولة رئيس وحكومة وشعب للتصالح رغماً عن أنفنا مع جماعة الإخوان وقيادتهم والتطويع لفتح ثغرات وبوابات لإعادة خطة أمريكا وحلفائها فيما بعد عندما تستكن الأمور ويلهى الشعب فى الحياة المعيشية، وذلك بسبب الحربة البغيضة الإجرامية المستوحاة من فكر الشيطان بكل تركيبها وفعلها لاستهداف الأعمدة الأساسية التى تجاهد بإيمان وأمانة قوية، للحفاظ على مصر وهويتها الأصلية وتريدنا تلك الإرهابية فى أشكالها المختلفة لنعود للوراء وتتوه الحياة والوطن والشعب فى صحارى وجبال وكهوف العالم ويحتل الأعداء ما صنعه أجدانا المصريون القدماء من حضارات وتاريخ وأمجاد وبطولات العصور الحديثة للحفاظ على مصر.
فما يجرى كل لحظة من تلك المجازر يحتاج إلى خطة محكمة وقوية وتنفذ بأسرع من الثانية وعلينا نتيقن مفهوم ومعنى حقوق الإنسان الحقيقى بكل مجالاته وندع جانباً الصراع للحصول على كراسى بل نريد الحصول على إعادة الحياة لمصر وشعبها فى ضوء المدنية وتنفيذ سيادة القانون من خلال التدقيق فى البحث والتحرى وجمع المعلومات ومحاكمة سريعة ورادعة لكل من يكون شاشة أو مصدر إشعاع لنشر الفوضى والتخويف والإرهاب وإثارة الفتن والقلاقل وزرع أفرع من جماعات الإرهاب الخارجية الدخيلة علينا وهذا دور هام ولابد البدء يكون من تطهير كل مؤسسات الدولة لعدم إحداث تفرقة وجبهات ضد بعضها.
وكذلك مراجعة أدوار منظمات حقوق الإنسان والحفاظ على الوحدة الوطنية فما يجرى من تظاهرات مخربة لمقدرات البلاد وسفك الدماء وتخريب الأفكار وتأثيرها على العقول بالدمار يزداد يوماً بعد يوم فكم من قبضوا عليهم والغريب الغالبية براءة مما يضعنا فى حيرة وتساؤلات تدور بعقولنا لماذا قبضوا عليهم؟ ولماذا أفرجوا عنهم؟ ومن هم المخربين والقاتلين والمحرضين والمعاونين لما يحدث؟ ومن له مصلحة فى تعطيل استكمال تنفيذ خارطة الطريق؟ ومن يساهم فى جمع تحريات مغايرة للحقائق لتبرئة متهم؟ وهل هناك مجاملات أو مصالح معينة تعوق تنفيذ العدالة سببها دستورى أو سياسية؟
إنها سلسلة من الدوامات المسيطرة علينا لإغراقنا وأماتتنا أو تهجيرنا أو تقسيم مصرنا وضياع هويتنا فلذا ندق الطبول ونرن الأجراس ونعلن فى البوق أين نحن الآن زمان ومكان ووضع مصر وشعبها الأصيل؟ وما نتمناه تحقيق كل أهداف ثوراتنا النبيلة السامية ونتخلص من الأنا ويكون الإيثار لمصلحة الوطن والشعب لتحقيق الوحدة والكرامة وكل حقوق الإنسان وهذا يحتاج سرعة البرق.
