خلصت دراسة علمية جديدة نشرت اليوم الأربعاء، إلى أن استخدام عقار "تاميفلو" الذى تنتجه شركة روش السويسرية، أنقذ أرواحا بشرية أثناء تفشى فيروس أنفلونزا الطيور (إتش1إن1) قبل أربع سنوات.
ومولت هذا التحليل المجمع للبيانات الذى شمل أكثر من 29 ألف مريض من 38 دولة، شركة الدواء السويسرية، التى تأمل فى أن تطمئن النتائج الحكومات بشأن قيمة العقار المضاد للأنفلونزا بعد انتقادات أثارها بعض الأطباء.
وتوصل جوناثان نجوين فان تام من جامعة "نوتنجهام" وزملاؤه إلى أن العلاج بعقاقير مثبطات نوروامينيداز خاصة تاميفلو، قلل من خطر الوفاة أثناء تفشى المرض بنسبة 19 بالمئة، مقارنة بمن لم يتلقوا أى علاج.
وكتبوا فى دورية (لانسيت ريسبيراتورى) الطبية، أن الفائدة الأكبر ظهرت عندما بدأ العلاج خلال يومين من ظهور الأعراض، حينها تراجع خطر الوفاة إلى النصف.
وظهرت نفس فائدة النجاة من خطر الوفاة من المرض لدى الحوامل والبالغين الذين نقلوا إلى العناية المركزة. لكن لم يلحظ الباحثون تراجعا واضحا فى وفيات الأطفال.
وأقرت الهيئات الطبية بأنحاء العالم عقار تاميفلو، وتخزنه حكومات كثيرة تحسبا لحدوث تفشٍ عالمى جديد. واقتربت مبيعات العقار من ثلاثة مليارات دولار عام 2009، بسبب تفشى وباء أنفلونزا الطيور (إتش1إن1) لكنها تراجعت منذ ذلك الحين.
وأصبحت قيمة هذا المخزون محل جدل كبير فى ظل زعم بعض الباحثين من كوشران كولابوريشن، وهى جماعة غير هادفة للربح، أنه لا يوجد دليل قوى على فاعلية تاميفلو.
وضغطت "كوشران" منذ عام 2009 لحمل "روش" على تسليم كافة بيانات التجارب السرية للدواء، وهو الأمر الذى وافقت عليه الشركة العام الماضى.
ودفع الجدل لجنة برلمانية بريطانية إلى انتقاد إنفاق الحكومة على شراء عقار "تاميفلو" فى تقرير صدر فى شهر يناير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة