تشير كل الدراسات حول الشرائح العمرية لسكان «مصر» أنها دولة «فتية» تتركز فيها نسبة كبيرة ممن تقل أعمارهم عن «الخامسة والثلاثين»، وبذلك يبدو واضحًا أن «الشباب» هو الذى يصنع المستقبل، ولو نظرنا فى جموع المتظاهرين أو المعتصمين أو المحتجين فى السنوات الأخيرة فسوف نجد أن النسبة الغالبة منهم من «الشباب والشابات»، وإذا نظرنا أيضًا إلى معدلات الجريمة المنظمة أو الفردية فسوف نجد أن الشباب يحتلون المرتبة الأولى فى ذلك السياق، وذلك معناه بوضوح أن الأولوية الأولى فى اهتمام ولى الأمر يجب أن تنصرف إلى الشباب، ولقد أزعجنى كثيراً كما أزعج غيرى ذلك العزوف الذى طرأ على الشباب المصرى وجعله يتخذ موقفاً سلبياً من «الاستفتاءات» وربما «الانتخابات» أيضاً، وتلك ظاهرة تدعو إلى القلق لأنها تشير بوضوح إلى حالة عدم الرضا التى تغلغلت فى أوساط الشباب لأننا لم نستطع أن نخرج به من دائرة الإحباط.
إن الذى يريد أن يبنى مصر الحقيقية عليه أن يركز على الشباب بالدرجة الأولى لأنه العمود الفقرى للمستقبل، ولقد قال الإمام «على» كرم الله وجهه: (لا تؤدبوا أولادكم بآدابكم فقد خلقوا لغير زمانكم)، وأنا لا أريد لشبابنا أن يتمزق فى أحضان الحزبية البغيضة أو يقع فريسة لتنظيمات مرفوضة فعليه أن يدرك جيدًا أن بلاده فى سباق مع الزمن تستهدفها المخاطر من كل اتجاه وأن دوره فى بنائها هو الأساس، وواهم ذلك الذى يتصور أننا سوف نواصل الوصاية الأبوية المستبدة على أبنائنا وبناتنا، فلنفتح أمامهم الطرق والأبواب بل والنوافذ يطلون منها على العالم الخارجى والدنيا حولهم.
د. مصطفى الفقى يكتب: الشباب المصرى.. من يسعى لمستقبل مشرق عليه أن يركز على الشباب.. وعدم مشاركة الأجيال القادمة فى الانتخابات تثير القلق
الأربعاء، 19 مارس 2014 07:59 ص
د. مصطفى الفقى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
عشان عرفت ان كل الشباب ضد السيسي
العب غيرها ...