جدل لتأخر "التشكيليين"فى إرسال خطاب لـ"الرئاسة"يدين تجاهلهم بعيد الفن

الأربعاء، 19 مارس 2014 04:08 م
جدل لتأخر "التشكيليين"فى إرسال خطاب لـ"الرئاسة"يدين تجاهلهم بعيد الفن حمدى أبو المعاطى
كتبت سماح عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقيم فى ختام الأسبوع الماضى، فى دار الأوبرا المصرية، احتفالية عيد الفن، بحضور رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور، وعدد كبير من رموز الفن والإبداع، إلا أن فرحة العيد لم تكتمل، بعدما أدان الفنان التشكيلى الدكتور حمدى أبو المعاطى، تجاهل تكريم التشكيليين، واعتذر عن حضور الاحتفالية، وأصدر بيانًا وأدان فيه هذا التجاهل، وأعلن فى وسائل الإعلام أنه سوف يصدر خطابًا بصفته نقيب التشكيليين ليوجه إلى رئاسة الجمهورية ووزارة الثقافة، وهو الأمر الذى دفع العديد من التشكيليين للتعبير عن تقديرهم واحترامهم لـ"أبو المعاطى" على هذا الموقف.

وبعد مرور ستة أيام على الاحتفالية، لم يصدر "أبو المعاطي" خطابه إلى رئاسة الجمهورية، ووزارة الثقافة، مبررًا تأخيره هذا بأنه يعد خطابًا سيرسله لجهة سيادية، الأمر الذى دفع التشكيليين إلى البحث عن تفسير لهذا التأخر.

الدكتور أحمد نوار، رئيس جمعية محبى الفنون الجميلة، قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، حقيقةً لا أعرف ما هى ضرورة توجيه خطاب لجهة رسمية وماذا سيتضمن الخطاب وما هى توابعه، فعندما كنت رئيساً لقطاع الفنون التشكيلية فى التسعينيات قمت بتشكيل لجنة مكونة من 24 فنانا ضمت نقيب التشكيليين آنذاك وممثلين عن كلية الفنون الجميلة والفنون التطبيقية والتربية الفنية وبعض الفنانين واقترحنا إقامة عيد للتشكيليين فقط.

وأشار "نوار" إلى أن الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، وافق على هذا المقترح وتم تحويل الخطاب لرئيس الجمهورية وتمت الموافقة بالفعل على إقامة عيد للتشكيليين، حيث ورد لنا خطاب من الدكتور زكريا عزمى، لعرض أسماء الفنانين الذين سيتم تكريمهم فى الدورة الأولى وطلب السيرة الذاتية لهم.
وأضاف "نوار" فوجئنا بأن نقابة التشكيليين ترشح بعضاً من أعضائها للتكريم، فرفضت اللجنة، حيث إننا قررنا إقامة هذا العيد فى سبيل تكريم الفنانين الكبار، وبالتالى لابد أن يكون هناك إنكار للذات من قبل اللجان المنظمة. ومن ثم توقف الأمر لعدم وجود معايير أو تقدير لأهميته من قبل النقابة.

وأشار "نوار" إلى أن عيد الفن قائم على تكريم الممثليين والمسرحيين وهم مصنفون كمؤديين، لا يتم ترشيحهم لجوائز الدولة، ومن هنا يجوز تكريمهم فى عيد الفن، لكن المخرج يتم تكريمه لأنه يعُامل كمبدع، وبالتالى لايجب خلط الأمور، موضحاً أن الممثليين مثل الكتاب والمدعين والأكاديمين ممن يحصلون على جوائز الدولة أو الحصول على وسام الجمهورية كما حدث، إلا أن هذا الأمر لا يعنى أنه ينبغى أن يكون هناك عيد خاص للتشكيلين.
وومن جانبها رأت الدكتورة زينب سالم، عضو مجلس نقابة التشكيليين، أن تأخر النقيب فى إرسال خطاب لوزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب أو لرئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور لا يعنى تراجعه عن موقفه، مشيرةً إلى أنها تحدثت معه أمس فى هذا الأمر.
وتابعت "زينب"، أعتقد أن النقيب ينتظر اجتماع لجنة الفنون التشكيلية غداً بالمجلس الأعلى للثقافة حتى يطرح عليهم القرار لكى يخرج بصورة شرعية بعد موافقة الجهات المنوطة بالأمر.
وأضافت "زينب" من غير المقبول تجاهل الفن التشكيلى أو فنانيه، فقد أصُبت بصدمة شديدة خلال مشاهدتى احتفالية عيد الفن وهى تخلو من تكريم فنانينا، وتساءلت: ألم يكن من الواجب تكريم أو دعوة بعض رموزنا وهذا أضعف الإيمان؟.

وقال الناقدة التشكيلية الدكتورة فينوس فؤاد، أعتقد أن انتظار النقيب حتى اليوم دون إرسال خطاب لوزير الثقافة أو رئيس الجمهورية يرجع لانتظاره انعقاد مجلس النقابة فى الأسبوع القادم لعرض الأمر عليهم، لأن الأمر يخص النقابة التى تضم 22 فناناً وبالتالى لابد من التوفيق فى صيغة الخطاب الذى سيُطرح على جهة رسمية.

وأضافت "فينوس"، ربما ينتظر النقيب أيضاً اجتماع لجنة الفنون التشكيلية غداً، خاصةً بعد زيارة وفد من ممثلى اللجنة لوزير الثقافة الأحد الماضى، وإن كنت أعتقد أن هذا الوفد قد ناقش الأمر مع الوزير، وبالتالى أبو المعاطى ونحن كفنانين فى حالة ترقب وانتظار لمعرفة ما توصلوا إليه نتيجة اللقاء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة