إبراهيم داود

بهية طلب

الأربعاء، 19 مارس 2014 03:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«قبل هروب أنجلينا جولى» للشاعرة بهية طلب الذى صدر مؤخرا عن دار الأدهم ديوان رائق خطت به صاحبته خطوات واسعة فى الشعر الجديد، كتب على ظلال تجربة بهية مع مرض السرطان، عذوبة وشجن، مواجهة شفافة مع الموت، معايشة لتفاصيل من الصعب أن تكون شعرية، هى نجحت فى توليد الشعر من الألم، لا يوجد ادعاء ولا تريد تصوير مأساة مرضها اللعين، لم تعلن عن بطولاتها فى الصراع، هى استندت إلى التفاصيل القديمة لكى تعبر، «شعرى الطويل الذى رجوت أمى وأبى وزوجى أن أقصه ورفضوا.. الآن يغادر رأسى، فأنثره أمامى وأبكى»، «أنا حفرت أنفاقا سرية وأودعت فيها الألم بعيدا عن الكلمات، وغسلتها بعطرى الخاص - البنفسج، ليعلم الجميع أنى كتبت عن الحب كعادتى، ليس معنى أننى دائما ما أضع ديوان أمل دنقل تحت رأسى، أنى سأعيد كتابة أوراق الغرفة 8، عامة غرفتى كانت 203، رقم ليس شعريا بالمرة، أنا كتبت عن العصافير والقهوة والسجائر والألم.. الألم.. الألم».

منذ ديوانها الأول اعترافات عاشقة قروية مرورا بالعشق تميمة جنوبية وأيام الموتى وتفاصيل مع وتفاصيل ضد وتاريخ النعامة وعدسات لاصقة لعبور نهر، تحاول بهية المولودة عام 66 أن تقبض على الحزن بعين ساخرة، لم تستعر قاموس أحد ولم تنضم إلى أى ميليشيات شعرية، هى سيدة بسيطة تبحث عن الألفة فى الكتابة وتقاوم الهزائم الصغيرة بالحيل الطفولية، ديوان جميل بالفعل تقول فيه صاحبته: أتعلمون، أنا صامدة، اشتريت بالأمس قلم روج أحمر، وأفكر فى طلاء حجرتى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة