بالصور.. "اليوم السابع" يرصد برك وغابات الصرف الصحى المسببة لمرض السرطان بالوادى الجديد.. ومئات الأبقار تتغذى على حشائش الصرف.. والصيادون يبيعون الأسماك المسرطنة ويبيعونها خارج المحافظة

الأربعاء، 19 مارس 2014 03:01 ص
بالصور.. "اليوم السابع" يرصد برك وغابات الصرف الصحى المسببة لمرض السرطان بالوادى الجديد.. ومئات الأبقار تتغذى على حشائش الصرف.. والصيادون يبيعون الأسماك المسرطنة ويبيعونها خارج المحافظة غابات الصرف الصحى بالوادى الجديد
الوادى الجديد - ماهر أبو نور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتشر مرض السرطان وأمراض الكبد والكلى بين أبناء محافظة الوادى الجديد، بنسبة تستحق التدقيق والملاحظة، على الرغم من نقاء البيئة الواحاتية، وخلوها من الملوثات، إلا أن الواقع المرير الذى يعيشه أبناء الواحات يتحدى إحصائيات مديرية الشئون الصحية.

وتشير سجلات وفيات مرض السرطان فقط منذ عامين إلى نسبة 7.6% على مستوى مركز الخارجة، على الرغم من الإحصائيات المخيفة التى تدشنها الجمعيات الخيرية لمرضى السرطان، من تدعمهم فى مأساتهم التى يعجز قطاع الصحة المنهار عن استيعابها.

وكان "اليوم السابع" صاحب السبق فى القيام بمغامرة داخل إحدى المناطق المسببة لمرض السرطان، باختراق بركة شاسعة لمياه الصرف الصحى على مساحة 30 كم مربع، تمثل قنبلة موقوتة تهدد حياة المواطنين، لكونها تحوى آلاف الأطنان من الأسماك غير الصالحة للاستخدام الآدمى، ويتم صيدها على مرأى ومسمع كل المسئولين، ويتم بيع بعضها وتهريب الجزء الأكبر خارج المحافظة، وحول بركة الصرف الصحى تشاهد أدوات الصيد التالفة، وأوكار الصيادين الذين يستظلون من حر الشمس، وحول البركة غابة شجرية على مساحة 240 فدانا من الأشجار والحشائش المسرطنة، يتم رعى المئات من رؤوس الماشية والأغنام عليها، حيث رصدت عدسة "اليوم السابع"، عددا من الأبقار والأغنام ترعى على حشائش الصرف الصحى، يحرسها عدد من الأعراب، ويبيع أصحابها تلك الألبان للمحلات على مستوى مراكز المحافظة.

وطالبت جمعيات ومنظمات المجتمع المدنى، الحكومة والجهات المختصة بالتحرك العاجل نحو إزالة مسببات انتشار مرض السرطان بالمحافظة، خاصة بشأن ظاهرتى الرعى والصيد من غابات وبرك الصرف الصحى المنتشرة فى كافة المراكز، كما تم تحرير محاضر ضد المحافظ السابق، وعدد من المسئولين لعدم التحرك الجاد بشأن إنهاء الأزمة.

ويقول مجدى عطية، رئيس مجلس إدارة جمعية الرعاية المتكاملة لعلاج مرضى السرطان بالداخلة، لـ"اليوم السابع"، أن الجمعية تتابع علاج عدد كبير من مرضى السرطان فى محافظتى أسيوط والقاهرة، حيث تتزايد أعداد المرضى بصورة مضطردة بما يستدعى إعادة النظر فى أسباب انتشار المرض بين أهالى المحافظة، وطالبت الجمعية ببحث أسباب انتشار المرض.

ويعيش أهالى المصابين بمرض السرطان رحلات المعاناة والعذاب اليومية، أثناء مرافقة ذويهم من المرضى فى رحلات العلاج الطويلة، والتى ترهقهم ماديا ونفسيا وبدنيا، نظرا لبعد المسافات وصعوبة المواصلات، بما يزيد من سوء حالة المرضى، فى الوقت الذى يعانى أغلب المرضى من عدم وجود الخدمات الطبية اللائقة بمستشفيات المحافظة، ما جعلهم يطالبون المحافظ بالتحرك نحو إنشاء مستشفى متخصص فى الأورام، بما يخفف على المرضى عبء السفر خارج المحافظة لتلقى العلاج.

















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة