"المونيتور": واشنطن ترغب فى استئناف العلاقات مع مصر لكنها غير قادرة.. الولايات المتحدة تدرك صلة الإخوان بتنظيمات إرهابية.. وتوصيات مراكز الأبحاث سبب دعمها للجماعة

الأربعاء، 19 مارس 2014 01:08 م
"المونيتور": واشنطن ترغب فى استئناف العلاقات مع مصر لكنها غير قادرة.. الولايات المتحدة تدرك صلة الإخوان بتنظيمات إرهابية.. وتوصيات مراكز الأبحاث سبب دعمها للجماعة الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصد موقع "المونيتور" الأمريكى المعنى بالشرق الأوسط، موقف الإدارة الأمريكية من الإخوان المسلمين فى مصر، لاسيما بعد تطورات الأشهر الأخيرة فى أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسى، مشيرا إلى أن واشنطن ترغب فى استئناف العلاقات الطبيعية مع مصر لكنها غير قادرة على فعل ذلك.

وتحدث الموقع فى تقرير كتبه وائل نوارة عن تضارب موقف الخارجية الأمريكية من مصر بعد 30 يونيو، وقال إنه فى حين أعرب وزير الخارجية جون كيرى فى عدة مناسبات عن تأييد لاستئناف العلاقات الطبيعية مع مصر، فإن مسئولين بنفس الوزارة التى يترأسها تحدثوا بشكل سلبى عنها. ففى 14 مارس الجارى صرحت مارى هارف نائبة المتحدث الرسمى باسم الخارجية الأمريكية لمجموعة من الصحفيين بأن الولايات المتحدة تجرى اتصالات بشكل منتظم مع الإخوان المسلمين.

وفى ظل تحميل الحكومة والرأى العام فى مصر اللوم لجماعة الإخوان ومؤيديها وحلفائها على الهجمات الإرهابية التى تحدث فى جميع أنحاء مصر، فإن تصريح هارف بدا وكأنه لم يراع المشاعر العامة فى مصر.

ويمضى التقرير فى القول بأنه على الرغم من أن الولايات المتحدة حافظت على الاتصال بجماعات المعارضة المختلفة خلال حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، إلا أن الموقف مختلف الآن لأن الإخوان يستخدمون العنف ضد قوات الأمن والمدنيين أيضا، والمظاهرات التى تنظمها الجماعة غالبا ما تنتهى بشكل سيئ مع إحداث إصابات بين قوات الأمن والمدنيين إلى جانب الإضرار بالممتلكات الخاصة والعامة.

ويشير تقرير المونيتور إلى تضارب موقف الكونجرس من مسار مصر الجديد، وقال إنه فى حين أعرب عدد من النواب، خاصة الجمهوريين عن دعمهم لمسار مصر الجديدة، واعتبروا أن ذلك عنصرا فى الحرب على الإرهاب، فإن آخرين يطالبون إدارة أوباما بتعليق استئناف المساعدات للقاهرة حتى موافقة الكونجرس على هذه الخطوة.

ويتشكك المصريون فى المواقف الأمريكية إزاء مصر والإخوان، وفى النوايا الأمريكية نحو القاهرة. وقد انتشر فيديو تظهر فيه سيدة مصرية وهو تقول للرئيس أوباما "اخرس" ليعبر عن حالة من انعدام الثقة أو ربما سوء الفهم الذى تسببت فيه الإشارات القادمة من الإدارة الأمريكية والتى تبدو متناقضة.

ويعتقد الكاتب أن الولايات المتحدة تبدو من ناحية راغبة فى استئناف العلاقات مع مصر، لكنها غير قادرة على حد ما على فعل ذلك، لأن الإدارة الأمريكية تعرف أن الإيديولوجية المتطرفة للإخوان المسلمين قد ألهمت التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة. وتمتلك الإدارة أدلة كثيرة قدمتها النيابة فى محاكمة وإعادة محاكمة مسئولى مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية والتى ترتبط معها الإخوان المسلمين بصلات قوية.

وأسفرت إعادة المحاكمة عن إدانة للمتهمين، وكان من بين الأدلة مذكرة توضح استراتيجية تكشف عن رؤية الإخوان للولايات المتحدة ورغبتهم فى إنشاء دولة إسلامية فيها وتدمير الحضارة الغربية.

ويفسر التقرير أسباب تضارب الموقف الأمريكى من الإخوان المسلمين بالقول إن الولايات المتحدة ليست قوة متجانسة تعمل بعقلية واحدة مع توافق فى الآراء بشأن كل سياسة أو مصلحة محددة. فهناك الآلاف من المراكز البحثية إلى جانب جماعات الضغط غير الرسمية واللوبى المنظم وأعضاء الكونجرس ومسئولى الحكومة والوكالات الأمنية والمحللين. وبعض مراكز الأبحاث أمضى العقد الماضى فى تقديم توصيات بأن تقبل واشنطن بأن الإسلاميين سيحكمون العالم العربى فى نهاية المطاف لأنهم يتمتعون بالشعبية. ومن المحرج الآن رؤية هذه السلسلة من التحليلات الخاطئة والتوصيات المضللة.

ويتابع التقرير قائلا: إن المصريين يشعرون بالحيرة إزاء كيفية احتفاظ الإخوان بموطئ قدم فى بعض أركان واشنطن. ويبدو أن وزارة الأمن الداخلى ووكالات الاستخبارات المعنية بمكافحة الإرهاب لديها شكل من أشكال التعاون مع الإخوان، ربما كجزء فى محاولة استباقية لمنع هجوم إرهابى خطير على الأراضى الأمريكية على غرار 11 سبتمبر، وهو ما أثار المخاوف لدى بعض أعضاء الكونجرس.

وخلص تقرير المونيتور فى النهاية إلى القول بأن السياسة الخارجية الأمريكية يهيمن عليها السياسات الداخلية، وصراع السلطة بين البيت الأبيض والكونجرس، وجماعات الضغط والخوف من الهجمات الإرهابية. وكلما أدرك المصريون ذلك سريعا،كلما استطاعوا الدفاع عن مصالحهم فى واشنطن التى يوجد بها أكبر صناعة لوبى فى العالم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة