المواقع الاجتماعية تشتعل رفضًا لانتشار ظاهرة التحرش فى المجتمع.. الإنترنت يدفع البنات لمزيد من الجرأة والشجاعة ويسردن وقائع تعرضن لها.. "هاشات" جديدة وغضب مجتمعى ومحاولة مواجهة الظاهرة بالكلام علنا

الأربعاء، 19 مارس 2014 07:15 ص
المواقع الاجتماعية تشتعل رفضًا لانتشار ظاهرة التحرش فى المجتمع.. الإنترنت يدفع البنات لمزيد من الجرأة والشجاعة ويسردن وقائع تعرضن لها.. "هاشات" جديدة وغضب مجتمعى ومحاولة مواجهة الظاهرة بالكلام علنا ظاهرة التحرش فى الشارع المصرى
كتب محمد قرنه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى الدعوات التى أطلقها الناشطون بغرض حث الفتيات على سرد وحكاية وقائع التحرش الجنسى التى تعرضن لها فى المجتمع المصرى، على إثر حادثة التحرش الجنسى بطالبة جامعية فى جامعة القاهرة بداخل الحرم الجامعى.

اهتم النشطاء بمحاولة نقل شعور الضحية أو الفتاة التى يتم التحرش بها إلى بقية الأفراد فى المجتمع الذين عادة ما يكتفون بالمشاهدة فقط دون تدخل، ولأن الواقعة الأولى تكون دائما هى الأقوى والأهم والأعنف تأثيرا، فقد دشّن النشطاء هاش تاج جديد هو #أول_محاولة_تحرش_كان_عمرى، لبيان مدى الظلم الواقع على المرأة فى المجتمع منذ بدايات خروجها إليه.

فكتبت واحدة من المستخدمات على الهاش تاج الجديد، "#أول_محاولة_تحرش_كان_عمرى ١٢ سنة، وكانوا مجموعة عيال معدوش العشر سنين"، والأمر الملاحظ هو اتفاق العديد من الفتيات التى قمن بسرد وقائع التحرش بهن على أن هذه الحوادث عادة ما تتم من أطفال صغيرين فى السن لا يزيدون عن مرحلة الدراسة الابتدائية أو الإعدادية على أقصى تقدير.

فى حين كتبت أخرى "كنت فى أولى إعدادى مع واحدة صاحبتى ماشيين فى الشارع.. أنا فاكرة اليوم الأسود ده، وقعدت٤ سنين متعقدة من النزول".

وفى نفس الوقت ظهر عدد من الأصوات المنددة بالهاش تاج الجديد وبسرد الفتيات لوقائع التحرش التى يتعرضن لها، معتبرين أن هذا الأمر هو "نشر للرذيلة" وأنهم يفسدون أخلاقيات المجتمع بالحكى عن هذه المواقف، مستندين إلى الحديث النبوى "إذا بُليتم فاستتروا".

كما ظهر العديد من الأصوات المؤيدة والمشجعة لهذه التجربة، والتى تعتقد أن الحديث عن الظاهرة والاعتراف بها هو أول خطوات العلاج وتنقية المجتمع من هذه الأخلاقيات والتصرفات، فكتب أحد النشطاء "أول خطوات حل المشكلة هو الاعتراف بوجودها ومناقشتها بدون خجل الهاشتاج ده وضحلنا حجم المشكلة، #أول_محاولة_تحرش_كان_عمرى.. الأعمار مش طبيعية".

استخدام الهاشتاج الجديد لم يقتصر على المستخدمين والمستخدمات المصريين فقط، حيث شارك فيه نشطاء، وناشطات، من كافة أنحاء الوطن العربى وليس فى مصر فقط، كما أن نسبة المستخدمات الخليجيات التى يحكين عن وقائع التحرش التى يتعرضن لها تكاد تقترب من نفس نسبة المستخدمات المصريات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة