الأم المثالية بأسيوط فوجئت باختيارها بعد أن قدمت لها إحدى زميلاتها بالمسابقة دون علمها

الأربعاء، 19 مارس 2014 10:31 ص
الأم المثالية بأسيوط فوجئت باختيارها بعد أن قدمت لها إحدى زميلاتها بالمسابقة دون علمها الأم المثالية بأسيوط
أسيوط - هيثم البدرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تكن تتوقع أن يتم اختيارها هذا العام كأم مثالية، لأنها فى الأصل لم تتقدم إلى المسابقة حتى تحكى قصتها ولكن فوجئت بإحدى صديقاتها قامت بالتقديم لها، وكانت المفاجأة الأكبر أن يتم اختيارها هذا العام من قبل وزارة الشئون الاجتماعية كأم مثالية، هى ابنة مدينة أبنوب بالرغم من أن أصولها وأصول زوجها تعود إلى مركز الفتح ولكن نقلت من سنوات لتعيش فى مدينة أبنوب، نظرا لظروف عمل زوجها وعملها فهى تعتبر نفسها من هذا المركز الذى عاشت فيه ولها من البنات ثلاث.

فائقة عزيز حبيب موسى (58 سنة) باحث قانونى بالوحدة المحلية بمركز ومدينة أبنوب، هى الأم المثالية لهذا العام عن محافظة أسيوط، حصلت فائقة على دبلوم التجارة وتم تعيينها عام 77 بالوحدة المحلية بقرية الوسطى التابعة لمركز الفتح، ولكن ذلك لم يثنيها عن التعليم، حيث ذاكرت الثانوية العامة بالمنزل حتى تمكنت من الالتحاق بكلية الحقوق وتمكنت من الحصول على ليسانس الحقوق وتزوجت عام 86 ونقلت للعمل بمجلس مدينة أبنوب بدأت حياتها الزوجية حياة بسيطة جدا كأى زوجين يعيشون براتب بسيط، وظلت لخمس سنوات لم تنجب وبعدها من الله عليها بـ3 بنات وبذلت قصارى جهدها ومعها زوجها لتربية بناتها الثلاثة تربية حسنة وحرمت نفسها وزوجها من أشياء كثيرة حتى توفر تكاليف الدراسة وكانت تشجعهم بشكل كبير على التفوق الدراسى وكان ذلك هدفها.

رفضت فائقة أية ترقيات فى عملها بمجلس مدينة أبنوب حتى لا يؤثر ذلك على زيادة عملها أو نسبة تفرغها لتربية بناتها وكانت تبث فيهم روح المحبة والسلام وحسن المعاملة للجميع حتى تفوقت بناتها تفوقا ملحوظا فالأولى إنجى وهى طالبة بالفرقة السادسة بكلية الطب البشرى والثانية تدعى فيبى وهى طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة والثالثة مريم بالفرقة الثانية طب أسيوط.

قالت فائقة، كنت أسمع من حولى يقولون أن خلفتى بنات، ولكن لم يؤثر ذلك فىَّ، بل زادنى إصرارا على إننى أعلمهم وأن يكونوا أفضل من البنين وبالفعل ربنا كرمنى فيهم "وكلهن درسن فى مدارس حكومية وكن مجتهدات منذ صغرهن".

وأشارت فايقة إلى أصعب المواقف التى مرت بها، هى بداية زواجها وعملها بمجلس مدينة أبنوب، حيث كانت وحيدة لأن أهلها فى مركز الفتح فكانت تعانى المشقة فى الذهاب ببناتها إلى مدرستهم خاصة أن والدهم يعمل مدرسا وكانت تذهب بهم هى فى الصباح ويعود بهم والدهم إلى المنزل عقب انتهاء اليوم الدراسى، وكانت أسعد لحظات فى حياتى عندما دخلت بناتى كليتى الطب والصيدلة.
قالت فائقة، إنها تعرضت لظلم كبير فى عملها ولكن لم ترد الإفصاح عنه ولكن قالت كنت أحمد الله فى كل وقت وفى كل حين.

تمنت أمنيتين الأولى لمصر "أن يعمها الأمن والأمان والمحبة والخير والسلام وأن يعود المصريون كما كانوا أشقاء فى كل شىء، أما الثانية فهى لبناتها أن يتممن تعليمهن وأن يصبحن نافعات لأسرهن وبلدهن.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة